كلّفت قبائل حضرموت العميد طيار محمد عبدالله بن ضوبان قائدا للكتيبة الأولى والخاصة بحماية الشركات النفطية ( بترومسيلة ، DNO وكنديان نكسن قطاع 51 ) والمقدم محسن سعيد مبارك القرزي نائبا له . جاء ذلك خلال الاجتماع الذي دعا له الشيخ عوض بن سالم بن منيف الجابري أمس الأحد الثالث من مايو 2015م بمنزله بمديرية ساه ، وحضره المقدم عمرو بن علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت والمقدم أحمد الجويد باقديم رئيس حلف قبائل الساحل والهضبة وعدد من المقادمة وشيوخ وأبناء قبائل حضرموت . وأكد البيان الختامي للاجتماع على التكليف السابق للوكيل سالم سعيد المنهالي في تعيينات قيادة عسكرية خاصة بحماية الشركات حسب الكشوفات من ضباط حضرموت ونظرا لتأخره تم التكليف مع إبقاء الوضع الحالي لحماية الشركات من الضباط المتواجدين والأفراد إلى أن يعين الوكيل المنهالي قيادة رسمية ، وتعتبر كل قراراته سارية المفعول مع التنسيق مع رئاسة الحلف . وأقر الاجتماع تشكيل لجنة إشرافية لما يدور في الشركات النفطية قوامها شخص من كل قبيلة من القبائل الحاضرة للاجتماع ومساعدة القيادة ورفع تقرير حول أية خروقات داخل الشركات من أي اتجاه آخر ، والرفع بها الى رئاسة الحلف ليتخذ القرار الجماعي تجاهه . وكان الشيخ عوض بن سالم بن منيف الجابري قد تحدث بكلمة في أول الاجتماع مرحبا فيها بالضيوف القادمين من مختلف مناطق حضرموت وفي مقدمتهم رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن حبريش شاكرا لهم تلبية الدعوة . وتطرق الشيخ بن منيف في كلمته للأوضاع على الساحة الحضرمية وماحصل من إخلاء لقوات حماية الشركات قائلا " حقيقة ماحصل في الشركات النفطية المتواجدة في هذه المنطقة من إخلاء من الجهات المعنية بحمايتها في ظروف غامضة لانعرف ماهو القصد من وراء هذا الاخلاء ، هل هو قصد سياسي لكي تقع الناس في مشادات وأخطاء أو ضعف نفس أو أهداف أخرى لكسب بعض المصالح أو الهروب من بعض الأشياء ، ولكن لقائنا هذا اليوم لقاء أهلي وأخوي ولنا حق وواجب بأن نكون دائما على وصل مع بعضنا البعض لكي نتجاوز هذه المرحلة وما هذا اللقاء إلا لمناقشة أوضاعنا ومايصلح بلادنا ومنطقنا " . وأضاف " حقيقة هذا الأمر اختبار لنا فهل نكون في مستوى المسئولية ؟ فالموقف الذي حصل في اليوم الأول كان موقف إيجابي وهو الذي تصبوا إليه الناس عندما هبت الرجال من أنفسها مندفعة للوقوف ولحماية المنشئات العامة والخاصة وهذا جهد كبير بدون امكانيات وبدون أبسطة الأمور ، حتى جانب التغذية كان الواحد يعيش على أقل مايمكن ويضحي ولايسأل عن الجانبيات والأمور البسيطة لشعوره بأنه في موقف مسئول يحافظ على المنشئاة التي موجود فيها أو النقطة التي كلف بحمايتها وهذا شي يرفع الرأس ، لكن نحن الآن نكتمل وننسق ونرتب أوضاعنا ونهيئ أنفسنا لمستقبل آخر لانعرف ماهو قادم هل نحن في هذا المستوى ونرتب أنفسنا ؟ وهل نحن قادرين على تجاوز الصغائر والمشادات والقضايا البسيطة ونعقل أبناءنا الذين لا يدركون بعض الأشياء التي لا ترضينا " . وأستطرد الشيخ الجابري حديثه قائلا " لاننكر أن هناك سلبيات حصلت ، لكن يجب علينا أن نكون فوق هذا المستوى ونحرص على ماهو موجود بين أيدينا ونعتبر هذه أمانة في أعناقنا نتحملها " . من جانبه اعتبر رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن حبريش هذه الزيارة واللقاء والاجتماع لأجل التكامل والتنافع ومن خلالها سيتم مناقشة عدد من الأمور فيما يخص حضرموت وأمنها بشكل عام . قائلا " نحن تبنينا أمن حضرموت وضحينا من أجله والآن على مشارف ترتيبه بشكل صحيح ، فأمن الشركات النفطية جزء من الكل ولكن له أهمية ، فحينما انسحب الجيش من النقاط الأمنية لحماية الشركات كان له مأرب وكانوا يعتقدوا بأن المجتمع جاهل ويحصل انصدام بين القبائل لكن نحن أكبر من هذا الشيء " مضيفا بأن أبناء حضرموت يطالبون منذ القدم بحماية الشركات المتواجدة في أرضهم والآن تم استلامه فيجب ترتيبه بشكل صحيح بعيدا عن خلافات تؤدي الى فقدان هذا الشيء . وتقدم رئيس حلف قبائل حضرموت بشكره وتقديره للشيخ عوض بن منيف أحد أركان ومؤسسي حلف قبائل حضرموت على دعوته لهذا الاجتماع متمنيا أن تكون المخرجات تخدم الصالح العام لحضرموت . من جانبه دعا المقدم سالمين فرج العليي للمشاركة في التنجيد والعمالة والمسئولية من جميع القبائل والأطياف الحضرمية مشددا على أهمية حماية الشركات من كافة الجوانب والمحافظة عليها من النهب والسرقة ، وقال العليي " لدينا الرغبة والاستعداد في الحصول على كافة الأشياء والمحافظة عليها من الأخطاء والعبث " . واختتم المقدم العليي كلمته بشكره للشيخ عوض بن منيف على تحديده الموعد والتنسيق واستقباله في بيته . وتحدث عدد من مقادمة ومشائخ القبائل حول العديد من القضايا مستعرضين عدد من المقترحات التي من شأنها أن تخدم حضرموت وتحقيق الأمن العام لجميع الممتلكات والمواطنين .