أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مكالمة هاتفية يوم امس، مع أسرة وذوي الشيخ سعد بن حمد بن حبريش العليي، وأعلن موافقته على كل طلباتهم «التي تعتبر طلبات مشروعة». وذلك قبل يومين من تنفيذ القوى السياسية والمكونات الحضرمية للهبة الشعبية التي يتوعدون باخراج الجيش وكل من يصفونهم بالمستوطنين الشماليين من حضرموت. وقتل بن حبريش وعدد مرافقيه إضافة إلى ثلاثة جنود في اشتباكات اندلعت مطلع ديسمبر الجاري على مدخل مدينة سيئون شرقي البلاد. وتداعت القبائل في محافظة حضرموت، ودعت في بيان لها أبناء حضرموت إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الدعم استعداداً للهبة العشيبة التي من المتوقع أن تنطلق في 20 من الشهر الجاري. واتفق ممثلو القبائل يوم أمس أن يكون حلف قبائل حضرموت المكون من جميع ممثلي القبائل، هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية، وحتى الشركات النفطية. ودفع الرئيس هادي بلجنة رئاسية إلى محافظة حضرموت لتهدئة الأوضاع، وقال في المكالمة الهاتفية إن الأهداف والمطالب الحقوقية التي كان بن حبريش يتابع من أجل تنفيذها سيتولى توجيه كافة الجهات المعنية والزامها بالتنفيذ كونها مطالب حقوقية لكل أبناء حضرموت وهي حق من حقوقهم. ونقل إلى أسرة بن حبريش في مستهلها أحر التعازي، معتبراً أن رحيله لم يكن خسارة على أهله ذويه وحسب ولكنه خسارة على حضرموت والوطن عموما لما يتمتع به من صفات وخصال حميدة ومواقف وطنية شريفة. وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن مسؤولين عسكريين ومحليين قاموا بتقديم واجب العزاء والمواساة لقبائل بيت علي والحموم، وكان في استقبالهم في وادي «نحب» بمديرية غيل بن يمن، المقدم سالمين بن فرج والمقدم النوه بن حمد بن حبريش والمقدم عمرو بن علي بن حبريش. وتتكون اللجنة الرئاسية التي أرسالها الرئيس هادي من نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء واللواء/ سالم سعيد المنهالي وكيل وزارة الداخلية واللواء صالح حسين قاسم والدكتور سعيد سليمان الشماسي الوكيل المساعد للشئون المالية والإدارية بوزارة النفط والمعادن. وكان في استقبالهم بوادي نحب مديرية غيل بن يمين ، المقدم سالمين بن فرج العليي والمقدم النوه بن حمد بن حبريش العليي والمقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي.