قالت إنه الذي أمر بالإفراج عن الجنود الأسرى لدى التنظيم «أنصار الشريعة» تعلن لأول مرة أن زعيمها هو أمير «القاعدة» في جزيرة العرب أبو بصير الوحيشي نجم المكلا / عن المصدر أونلاين أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» اليوم السبت لأول مرة أن زعيمها هو ذاته زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبو بصير ناصر الوحيشي لتؤكد بذلك تكهنات علاقة الجماعة بجناح القاعدة الذي يتخذ من اليمن مركزاً لنشاطه. وكان جدل يدور حول العلاقة الحقيقية للجماعة التي ظهرت في جنوب اليمن وسيطرت على مدن في محافظتي أبين وشبوة، وبين تنظيم القاعدة، رغم أن محللون ذكروا في وقت سابق أن «أنصار الشريعة» تجمعاً فضفاض لمناصري التنظيم ومحاولة للابتعاد عن اسم «القاعدة» غير المرحب به لدى كثير من الناس. لكن السلطات والمسؤولين الحكوميين كانوا يكررون بأن جماعة «أنصار الشريعة» هي نفسها تنظيم القاعدة. وأرسلت «أنصار الشريعة» بياناً عبر البريد الإلكتروني، حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه، وأرفقت فيه صورة حديثة لزعيم القاعدة أبو بصير الوحيشي. وقال البيان إن الوحيشي أمر بإطلاق سراح الجنود الأسرى لديهم والمحتجزين منذ شهر مارس الماضي بعد هجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع للجيش في محيط مدينة زنجباربأبين. ونقل البيان عن مصدر إعلامي في التنظيم قوله إن قرار الإفراج عن ال73 جندياً من قوات الجيش «جاء بعد وساطات تقدم بها أعيان قبائل ومجموعة من العلماء حضروا إلى إمارة وقار على رأسهم الشيخ العالم عوض محمد با نجار إضافة إلى وفود حقوقية وأهالي الأسرى وشباب الثورة اليمنية». وأضاف أنه «بعد الاجتماع بوفود الوساطات تم عرض طلبهم على مجلس شورى أنصار الشريعة الذي بدوره عرض الشفاعات على الأمير ناصر الوحيشي الذي أمر بإطلاق سراح الجنود الأسرى إكراما للوفود الزائرة». وقال البيان إن الإفراج عن الجنود «سيتم في الثامنة من صباح غد الأحد تحت عنوان (اذهبوا فأنتم الطلقاء)»، نافياً أن يكون قرار الإفراج «ناتجاً عن ضغوط تعرض لها أنصار الشريعة أو مقابل فدية مالية». وهدد مسلحو القاعدة يوم الاثنين الفائت بإعدام الجنود المأسورين لديهم. غير أن الجماعة تراجعت في وقت لاحق عن ذلك التهديد وأبدت استعدادها للإفراج عنهم دون مسهم بأذى. ويُحتجز الجنود في مدينة جعار التي يسيطر عليها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة وحولوا اسمها إلى «وقار».