نظمت السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت صباح اليوم السبت بالقاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بمدينة سيئون حفل خطابي وفني بمناسبة الذكرى ال22 لقيام الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م . وفي الحفل الذي بدء بأي من الذكر الحكيم تلاوة الشيخ السيد / جعفر بن محمد السقاف . القاء الاخ / عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت رفع في مستهلها اسمى آيات التهاني والتبريكات بالعيد الوطني المجيد بإسم السلطة المحلية و أبناء وادي وصحراء حضرموت للقيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس المشير / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية . مشيرا في كلمته بأن الجميع يدرك اننا نحتفل بهذه المناسبة العظيمة وبلدنا تعيش تحت وطأت ازمة طاحنة لأكثر من عام ونصف و اطراف الأزمة تتصارع وكل يريد ان يلغي الآخر ولكن لم يستطع احد منهم ان يلغي الآخر . منوها بأننا دفعنا ثمن هذا التناحر وهذا الصراع وتلاحظوا نتائج هذه الازمة الفقر والحرب والدمار والبطالة واليوم للأسف الشديد حسب تقارير منظمات الأممالمتحدة عندنا عشرة مليون على حافة المجاعة عندنا اكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية ولا سمح الله استمرت الاحوال سيموتون لذلك نقول لطرفي الأزمة كفى وبأسمكم نقول هذا الندى نقول لهم كفى شعبنا لا يتحمل اكثر من ذلك وبما إننا قد وصلنا إلى ثوابت وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولآن نسير على طريق الحوار نقول للجميع ولطرفي الأزمة انه لا مخرج لليمن إلا بالحوار والبديل عن الحوار هو الحرب والدمار وهانحن فيه . اليمن ينزف والحروب في كثير من المحافظات في شمال الشمال وفي جنوب الجنوب في وسطه لكن نقول نأمل من الخيرين ومن الحكومة ومن الاطراف أن يكفوا من المزيد من المعاناة . الحوار بالتأكيد هو المخرج ويستوعب الجميع واليمن ايضا يستوعب الجميع بما فيها قضية الجنوبية وقضية الجنوب قضيتنا جميعا ونقول بالحوار والتوافق سيكون المخرج السلمي .مؤكدا لابد من العقل والحكمة ولابد من الحوار ولابد من الاتفاق ولا بديل لذلك إلا الحرب والدمار والصوملة . وأضاف الوكيل عمير في كلمته نحن في هذه المحافظة خلال الازمة استطعنا والحمدالله وبتعاون الجميع ان نخرج بأقل الخسائر مقارنة بغيرنا من المحافظات الاخرى لكن اقول وبصريح العبارة لازال امامنا تحديات كبيرة وخطيرة تلزمنا جميعا في حضرموت لرص الصفوف والتكاتف لمنع جر حضرموت إلى مربع العنف ولإرهاب لجر حضرموت للفوضى . وأضاف في كلمته لا يجب ان نتفرج لا يجب ان نرضى على حضرموت بأي ضرر سوى كان السكوت عن الاعمال الارهابية او الصراعات والتناحر بين القوى السياسية والحزبية على اسس مناطقية او طائفية او حزبية مطالبا ابناء حضرموت رص الصفوف الى جانب السلطات المحلية وعلى الاجهزة الامنية والسلطات المحلية والجيش والخيرين من مواجهة تلك الاخطار لكونها جدية وحقيقية نقولها براءة للذمة لابد مننا جميعا ونحن لا نهرب من مسؤوليتنا في السلطة المحلية انا اعلنها لكم لن نهرب وسنواجه وسنموت لكن لا يكفي ان نتفرج مع من يقوم بالواجب وهو يقتل ويذبح ونحن سلبيين . منوها بأن حضرموت لديها مكتسبات وانجازات ضخمة ستفتقدها ومنها الامن والاستقرار ومنها الوئام الاجتماعي الذي هو من اهم مكاسب حضرموت ومنها التنمية والخدمات الذي لم تنقطع وانتم تعرفون ان حضرموت افضل من غيرها من المحافظات ظلت الكهرباء شبه مستمرة والمياه والصحة والتعليم يجب المحافظة عليها ومن اهم هذا هو تماسك النسيج الاجتماعي داعيا الجميع العمل سويا في الحفاظ على ما وصلت اليه حضرموت مشيرا بأن الأمن ليس للسلطة لكن الامن الاجتماعي لا يمكن أن يأتي إلا بتكاتف وتضافر كل الخيرين رجالا ونساء وعلماء ومشايخ وشخصيات إجتماعية ومثقفين وكل فئات الشعب المختلفة وفي الحفل الذي حضره الوكيل المساعد لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت فهد صلاح الاعجم وعدد من اعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالوادي ومدراء عموم المديريات بالوادي والصحراء ورؤساء التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع من المواطنين والمواطنات . القى مدير عام مكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت كلمة اوضح فيها بأن الحدث عظيم والفرحة غامرة والمنجزات التي تحققت خلال 22 عام في مختلف المجالات عملاقة ينبغي الحفاظ عليها وجعلها في حدقات أعين أبناء هذا الوطن المعطاء . موجها الدعوة إلى الحكومة التوافقية ممثلة بوزارة الثقافة ووزارة السياحة بتبني خطة ثقافية سياحية تصلح ما افسدته السياسة في ثقافة وعلاقات المجتمع اليمني من خلال إقامة مهرجانات ثقافية سياحية في عدد من المحافظات ذات الخصوصية الثقافية السياحية إضافة إلا تسيير قوافل ثقافية سياحية بين محافظات الجمهورية لشباب الجامعات والمنتديات والمؤسسات الثقافية لإعادة روح المحبة والألفة المجتمعية . وفي كلمته طالب المثقفين اليمنيين أن يكون لهم دورا ورأي مسموع فيما يتعلق بالأعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني والمشاركة الفاعلة في رسم ملامح الدولة اليمنية الجديدة وعقدها الاجتماعي الجديد لأنهم يختلفوا عن غيرهم في كونهم تربطهم علاقات حميمة روابطها ( الكلمة , اللحن ، النغم ، والريشة ) وهي جزيئات مهمة من مكون الهوية الوطنية . وبدورها أوضحت الأخت / هديل بن شملان في كلمتها عن قطاع المرأة بوادي حضرموت بأن مايو حضر بيننا على مفترقِ مرحلةٍ وطنيةٍ هامةٍ ، شهد قبله الوطن أحداثاً هامة رسمت ملامح واتجاهاتِ العمل الوطني خلال مرحلة قادمة تكلل بحكومة وفاقٍ وطني وانتقالٍ سلمي سلس للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ، وكانت اليمن أنموذجاً عربياً فريداً في الانتقال السلمي للسلطة على مستوى عالمنا العربي وعلى مستوى الدول النامية أعجب به العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه .. مضيفة ايضا بأن في مايو العظيم حاول الظلاميون والإرهابيون أن يغتالوا الفرحة من النفوس بعد اغتيالهم لنخبة شريفة من حرّاس الوطن في ميدان السبعين ، إلا أن الشعب والوطن أبى أن يركع لهؤلاء أعداء الحياة ، فتجاوزنا الدموع والأحزان وفرحنا بمايو الأغر ، لكننا لم ولن ننسى دماء شهدائنا الأبرار..فلنترحم على كل شهيد سقط من أجل الوطن في كل بقاع الوطن. وناشدت في كلمتها باسم كلِّ فتاةٍ وامرأةٍ في وادي وصحراء حضرموت وأقولُ لكم بملءِ فمي : تمهلوا .. لا تطلقوا الرصاصَ على صدرِ الوطن.. يكفي وطننا كلَّ هذه الجروح النازفةِ التي لم تندمل بعد ، يكفينا نحن الصابرون معاناةً وجوعاً وتشريداً وتخويفاً وإفقاراً ويكفينا تقتيلا تمهلوا قليلاً أيها الساسة، تمهلوا قليلاً يا من تتلذذون بقتل النفس البريئة التي تعشق الحياة والسلام ، تمهلوا من أجل اليمن .. من أجل شعب عظيم .ووفي لا يستحق أن يُهان ، من أجل شعب صابر ومصابر ولا تنسوا أن الله مع الصابرين .. منوهة في كلمتها أنقذوا اليمن من حرب أهلية طاحنة ، وتجاوزوا الأزمة الراهنة ، ,آمنوا بأن ليس هناك شيْ مقدس إذا كان سيقود إلى هدر مزيد من الدماء التي حرمها الله ، هبوا جميعاً إلى الحوار الوطني ، إلى التفاهم ، إلى الوفاق الكامل ، إلى الأمن والأمان والسلام ، واسعوا إلى خير وازدهار اليمن . وقد القاء في الحفل الشاعر الشاب رشيد لرضي قصيدة شعرية تتحدث عن هذه المناسبة لاقت استحسان الحضور. وفي ختام الحفل كرمت السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بالوادي ابوبكر الكاف قائد الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب الثقافة بالوادي نظير جهوده وخدماته الطويلة في رفع أداء وتطور الفرقة الموسيقية وقراءة قرار وكيل وادي حضرموت بشان تعيين المذكور مستشارا لمدير مكتب وزارة الثقافة بالوادي وفي جو مليء بالدموع قام المايسترو ابوبكر الكاف بتسليم قيادة الفرقة الموسيقية إلى الفنان الشاب عبدللاه بارجاء خلفا له كما شهد الحفل فقرات فنية غنائية قدم خلالها مغناة ( لليمن نغني ) أداء نخبة من نجوم الفن بوادي حضرموت الفنان عمر الهدار والفنان منير هبيص والفنان سعيد عبد الخير والفنان كمال باحشوان والفنان سعيد يماني حيث اشترك في تأليف اشعار تلك المغناة عدد من الشعراء علي احمد بارجاء نائف الحدادي وبسام سالم البوري وقام بتلحينها الفنان القدير سالم مبارك محيور وقام بالإعداد والتوزيع الموسيقي الفنان عبداللاه بارجاء وأنور باجبير تنفيذ الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت حيث استمتع الحاضرين بالتوزيع الموسيقي واللحن لتلك المغناة التي توزعت على إيقاعات من الموروث الشعبي منها الموشحات الدينية والشحري والشبواني والشرحي والمشقاصي مع مرافقة ذلك اللحن رقصات شعبية يؤديها شباب فرقة الرقص التابعة لمكتب وزارة الثقافة المصاحبة للفرقة .