دشن معالي الأخ/ فريد أحمد مجور وزير الزراعه والري بمعية الأخ/ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت صباح يوم أمس السبت بمدينة سيئون فعاليات مهرجان تسويق التمور الأول الذي تحتضنه مدينة سيئون في محافظة حضرموت خلال الفترة من (14 18 من يوليو ) وذلك بإقامة حفل خطابي وإنشادي وتراثي بمحطة البحوث الزراعية بسيئون . وفي الاحتفال الذي بدء بآي من الذكر الحكيم أكد وزير الزراعة والري في كلمته إلى أن القطاع الزراعي يلعب دور هاما وحيويا في البناء الاقتصادي للجمهورية اليمنية سوء من خلال ما ينتجه من سلع غذائية وزراعية أو من خلال توفير فرص العمل للغالبية العظمى من السكان منهم (74%) من السكان يعتمدون على الزراعة ويشغل هذا القطاع قرابة (2.5)مليون عامل يشكلون نحو (52%) من اجمالي القوة العاملة في البلاد . مشيرا بان مشاركته في افتتاح مهرجان التسوق للتمور وخاصة الرطب منها يأتي تعبير عن الاهتمام الذي تولية حكومة الوفاق الوطني للقطاع الزراعي ولهذه الشجرة المباركة التي وقفت أبان الحرب العالمية الثانية مع الأجداد صامدتا ومحققتا أمنا غذائيا لهم ولولاها لهلكت مجاميع كبيرة منهم . مضيفا أن تنظيم الفعاليات السنوية لمهرجان التمور يفترض أن تتحول إلى تقليد سنوي يهدف إلى عرض كل ما هو جديد في إنتاج النخيل والتمور من اجل زيادة القدرة التنافسية للأصناف المحلية والتوسع في الأصناف المدخلة والاهتمام بمعاملات ما قبل وما بعد الحصاد بحيث يستطيع المنتج اليمني المنافسة وتلبية حاجة الأسواق المحلية والإقليمية لما لذلك من أهمية في تحسين الأمن الغذائي ورفد الاقتصاد الوطني بالموارد المالية التي نحن في أمس الحاجة إليها لرفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للبلد. من جانبه أشار محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي بالمحافظة بان محافظة حضرموت قد اشتهرت ومنذ القدم بزراعه النخيل وإنتاج التمور هذه الشجرة التي اقترن اسم مزارع حضرموت بها. لافتا إلى أن هذا المهرجان يعد مفخرة نعتز بها جميعا ونأمل أن تكون الخطوة الأولى على طريق الألف ميل نحو إعادة الاعتبار والاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاجيته وتحسين نوعيته باعتبارها ثروة متجددة لاتنضب .. حاثا الباحثين الزراعيين في مجال النخيل وإنتاجه بتقديم الدراسات والري والمشورة والإرشاد للمزارعين في المحافظة وتحديدا في المديريات والمناطق التي تشتهر بزراعة النخيل نظرا لما تمثله من أهمية في تطوير هذه الشجرة المباركة.. وقال: أن قضية التجديد المستمر في زراعة النخيل إنما يعني المزيد من تحقيق الأهداف المرسومة في رفع نسبة الاكتفاء والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. بدورة استعراض الدكتور عبدالله سالم علوان مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان أهداف المهرجان مشيرا إلى أن المهرجان يسعى إلى تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى منتج اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز وهذا ما هو متوقع انجازه ويسعى المهرجان إلى تنظيم عددا من الفعاليات التراثية وإحياء الطقوس القديمة للفلاحين وإيجاد تظاهرات اقتصادية وسياحية ممتعة، مما يخدم السياسة الزراعية والأمن الغذائي في الدولة وتحسين إنتاجية التمور. كما قدمت في الاحتفال الذي حضره الأخ/ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والمزارعين في المنطقة تقديم لوحه انشاديه عن شجرة النخله قدمتها فرقة مسجد الصفاء يسيئون فيما قدمت لجنة أبناء حي القرن بسيئون لوحه فلكلورية تراثيه عن مراحل زراعة النخله وحتى الحصاد . هذا وقد طاف وزير الزراعه والري ومحافظ محافظة حضرموت ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء والزوار بالخيمة الخاصة بتسويق التمور التي تم نصبها في موقع المهرجان وفيها تم عرض أكثر أصناف التمور المحلية والمدخلة المشهورة بالمنطقة والتي تصل إلى نحو 63 صنفا ذات الجودة والأصناف العالية في عبوات بأحجام متنوعة وبطرق تسويقية جذابة . كما يشمل برنامج المهرجان فعاليات مصاحبة حول أهم التقنيات البحثية عن هذا المنتج وأمسيات ثقافية عن التمور باعتباره غذاء ودواء بمشاركة عدد من المهتمين والمهتمات من الباحثين والباحثات الزراعية.