أعلن مصدر أمني أن مهاجما انتحاريا قتل نفسه وأصاب أربعة أشخاص آخرين بجنوب اليمن اليوم السبت في محاولة لاغتيال مسئول حكومي يستهدف متشددي تنظيم القاعدة. وسار المهاجم إلى سيارة متوقفة تخص محمد عيداروس الذي يرأس "لجنة شعبية" لمتطوعين قبليين يساعدون الجيش في طرد المتشددين من بلدة لودر بمحافظة أبين هذا العام. وقال المصدر :"إن عيداروس وهو الآن مسئول الحكم المحلي في لودر لم يكن في السيارة لكن شخصين آخرين في السيارة واثنين من المارة أصيبوا في الانفجار". ويشهد اليمن اضطرابات منذ الانتفاضة ضد علي عبد الله صالح الذي تنحى في نهاية الأمر في فبراير شباط. وطرد الجيش متشددين من بلدات في أبين كانت تحت سيطرتهم في العام الماضي. لكن تنظيم القاعدة رد بمحاولات اغتيال ضد مسئولين بعضها كانت محاولات ناجحة وهجوم انتحاري على عرض عسكري في مايو أيار قتل فيه 100 شخص. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام في موقعه على الانترنت إن مسلحين قتلوا أربعة من أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في كمين خارج صنعاء مساء أمس الجمعة. وأصيب ثمانية أشخاص. وأضاف موقع الحزب على الانترنت إن أعضاءه كانوا مسافرين برا إلى محافظة مأرب عندما تعرضوا لهجوم. ولم يتضح ما إذا كان الرجال استهدفوا لانتمائهم للحزب وقال مصدر قبلي من الجوف حيث كان الرجال يعملون إنه ربما كان ثأرا قبليا. وأرغم صالح على التنحي من الرئاسة في فبراير شباط بعد انتفاضة شعبية دامت عاما وحل محله نائبه عبد ربه منصور هادي. وأصبح إعادة استقرار أمن اليمن يحظى بأولوية دولية خشية أن يزيد المتشددون الإسلاميون من ترسيخ أنفسهم في البلاد الواقعة على ممرات الشحن العالمية الرئيسية. ولا يزال صالح الذي حكم البلاد لمدة 33 عاما رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يحتفظ بنصف المقاعد في حكومة البلاد الانتقالية.