تهديدات ابن علوان الاول: في ابريل 1994م كنا على موعد مع تهديدات ابن علوان الاول (علي عفاش) باجتياح حضرموت والجنوب .وكان له ماشاء ,حيث اقتحمت جحافل القوات ,المؤتمره بامره ,اراضيهما في مايو94م .وخلال شهرين فقط دكت هذه الجحافل المقاومات الهشه لقوات الاشتراكيين ,التي لم تبدي اية مقاومه تذكر, فيما عدى جبهة العبر بحضرموت ,التي ضلت صامده منذ اندلاع الحرب وضلت صامده لعدة ايام حتى بعد سقوط المكلا في4/7/94م وعدن في 94م وانتهاءالحرب.وهروب القيادات الاشتراكيه شذر مذر في كل الاتجاهات شرقا وغربا وجنوبا. حينها كان اغلبية ابناء حضرموت والجنوب ,يقفون موقف المتفرج من هذه الحرب ,التي استهدفت في ظاهرها اجتثاث معاقل النظام الاشتراكي ,بل وشارك الالاف منهم في دك هذه المعاقل , وكانوا في طليعة القوات الغازيه. وفي تلك الفتره كان الشعب في حضرموت والجنوب غير راض عن بقايا النظام الاشتراكي وقيادته ,التي ارادت استعادة حكمها ,الذي ولى في عام 0 9م ,بعد توقيع اتفاقية الوحده بين النظامين . تهديدات ابن علوان الثاني: واليوم ينبري لنا ابن علوان الثاني (صادق الاحمر)في 6/اكتوبر/ 2012م ليعلن لنا ايضا تهديداته الناريه بشن الحرب على ابناء حضرموت والجنوب , بالرغم ان القوات الشماليه لازالت محتله لاراضيها. فهل ينجح ابن علوان الثاني في تحقيق اهدافه من هذه الحرب ؟؟كما نجح سلفه ابن علوان الاول!! ولكننا هذه المره نرى ان الحرب قد اعلنت ضد شعب حضرموت والجنوب وليست ضد النظام الاشتراكي السابق الهش . وشتان ما بين الاوضاع في عامي94م و2012م . اوضاع المنطقه عشية حرب 94م واوضاعها الان: ففي عام 94م كان الشماليون ملتفون حول قيادة عفاش في مسعاه ,لاسقاط النظام الاشتراكي السابق ,واجتياح اراضي حضرموت والجنوب ,وشاركه في هذه الاجتياح الاف من القوات العسكريه, من ابناء الجنوب الذين كانوا في الطليعه ,كما ان غالبية الشعب في حضرموت والجنوب لم تتصدى لهاذا الاجتياح ووقفت موقف المتفرج منه بل وتضامنت في سريرتها مع القوات الغازيه وتمنت هزيمة بقايا النضام الاشتركي السابق وقيادته الما ركسيه الذي عانى منه الامرين ,خلال فترة حكمهم منذ 67م الى90. كما ان القوى الدوليه والاقليميه قد غضت الطرف عن هذا الاجتياح ,ولم تحرك ساكنا لايقافه ,بل ان بعضها قد وقف فعليا الى جانب النظام الشمالي . اما اليوم في عام2012م فان الاوضاع الاقليميه والدوليه والمحليه قد انعكست مئه وثمانين درجه . فالقوى الدوليه والاقليميه هي التي تفرض وصايتها على اليمن وحضرموت والجنوب ,وهي الحاكم الفعلي لهذه المنطقه ,من خلال شرعية المبادره الخليجيه والدوليه. ولن تسمح مطلقا لصادق الاحمر, او أي طرف اخر في المنطقه, باستخدام القوه بصوره واسعه ,ناهيك عن شن حرب عسكريه . حيث رايناها قد ارغمت علي عفاش على تسليم السلطه في بداية 2012م بالرغم مما يمتلكه من ترسانه عسكريه ضاربه واموال طائله ومناصرين كثر, لايمتلك صادق الاحمر حتى ربع هذه القوه.وبعدها باشهر قليله قامت بدك معاقل القاعده وانصار الشريعه في ابين بطا ئرتها وآزرت القوات الحكوميه واللجان الشعبيه وقدمت لها الدعم اللوجستي, حتى تمت تصفية هذه المعاقل ودحرها من المدن والمناطق التي احتلتها . كما ان الشماليون منقسمون شذر مذر على انفسهم ,فالحوثيون يسعون لبناء دولتهم ويعارضون الحرب على حضرموت والجنوب ,والزيود منقسمون, بين مؤيد لعفاش ومؤيد لحميد وصادق والشوافع في المناطق الوسطى وجنوب غرب اليمن ,يسعون للتخلص من هيمنه الزيود ,ويعتصمون في ساحات صنعاء وتعز واب وبقية مدن الشمال ويسيرون في المضاهرات والمسيرات ,الداعيه الى تغيير نظام اللصوصيه والعصابات والحكم الفاسد في بلادهم .كما ان القوات العسكريه والامنيه وكل اجهزة الدوله المدنيه منقسمه على نفسها. اما في حضرموت والجنوب فقد ثارت ثائرة الشعب ضد نظام الاحتلال الشمالي وتصاعدت المواجهات ضد قواته, واصبح اكثر من تسعين في المئه من ابناء هذا الشعب يطالبون بالاستقلال وانهاء الاحتلال الشمالي لاراضيهم وبناء دولة مستقله في حضرموت والجنوب العربي . القائد الكثيري يقود الحضارم لنيل استقلالهم: وفيما نرى ان ابنا ء الجنوب العربي لم يحسموا بعد امر القياده لمسيرتهم السلميه نحو الاستقلال ,ولم تبرز لهم قيادة جديده يلتف حولها شعب الجنوب ,بل ضلوا مرتهنين للقيادات الاشتراكيه السابقه ,التي دب الخلاف بينها مؤخرا بصوره حاده ,وسيكون لها تاثيرها السلبي في مسيرة استقلالهم وتحررهم من الاحتلال الشمالي . ولقد عانت ايضا حضرموت لعدة سنوات ,من غياب القائد المقتدر ,بالرغم من نهوضها الثوري العارم .وضلت قواها مبعثره وغير موحده , ولم تستطع توحيد قواها وجهودها وامكانياتها الكبيره . واخيراحسمت حضرموت امرها في هذا الجانب ,وبرز من بين صفوفها قائدا جديدا, يحضى بثقة وحب الشعب له ,ويلتف حوله بقوة في مسيرته السلميه لنيل حقوقه ومطالبه المشروعه ,ومن اهمها حق تقرير المصير وبناء دولة حضرموت المستقله ودحر المحتلين الشماليين ,وله من النسب العريق والارث القيادي مايؤهله لهذه القياده .فهو سليل القائد الحضرمي المقدام السلطان بدر ابو طويرق الكثيري موحد وباني دولتها المستقله قبل مايقارب اربعمائة عام . حيث راينا نجم هذا القائد يبزغ منذ11يونيو عام 2012م ,عندما ظهر السلطان عبدالله بن محسن الكثيري, متقدما الصفوف ,في لقاء القاهره ,الذي ضم السفير البريطاني وسفراء الدول الراعيه للمبادره الخليجيه وكذا اقطاب المعارضه الجنوبيه, ليطرح بكل قوه ورباطة جاش, مطالب ابناء حضرموت وحقهم في تقرير المصير وبناء دولتهم المستقله وطرد المحتلين . ومنذ ذلك التاريخ وهو يسعى ,بكل مايمتلك من طاقات وبدون كلل او ملل ,لتوحيد كلمة كل ابناء حضرموت وقيادة نضالاتهم السلميه المشروعه ضد نظام وقوات الاحتلال الشمالي ومن اجل انجاز حق تقرير المصير واقامتةدولة حضرموت المستقله على اراضيها التاريخيه .كما يعمل ايضا بهمه ومثابره عاليه على حشد تاييد القوى الاقليميه والدوليه لهذه المطالب المشروعه لابناء حضرموت وحقق فيها نجاحات كبيره . واليوم نراه يتصدى بقوه لتهديدات ابن علوان الثاني(صادق الاحمر)حيث اصدر بيانه بتاريخ 9/اكتوبر/2012م , محذرا اياه بكل جراه ورباطة جاش وقوة شكيمه ,من الانجرار لهذه الحرب الخاسره .حيث ابلغه بان حضرموت 2012م ليست كحضرموت 94م وان شعب حضرموت والجنوب قد قام بثورته السلميه لاسترداد حقوقه وانهاء الاحتلال واقامة دولتة المستقله ولمن يتراجع عن تحقيق ذلك مهما كلفه ذلك الامر من ثمن ,ولن تخيفه هذه التهديدات وما سبقها من تهديدات اخرى مغلفه باطار الدين, لانه قد عقد العزم على نيل حريتة واستقلاله وطرد المحتلين. . ومبينا له ان هذا الشعب لم ترهبه ولم تفت من عزيمته مئات الالاف من القوات العسكريه والامنيه ,العالية التدريب والمدججه باحد ث المعدات العسكريه الثقيله والخفيفه ,حيث تصدى لها بكل شجاعه واقدام في حضرموت منذ عام 94م وهي في اوج انتصاراتها ,بعد عدة ايام من دحرها لقوات النظام الاشتراكي السابق ,وذلك عند ما بدات تسفر عن وجهها الاحتلالي القبيح ,كما حدث في حادثة مطار سيئون عام94م عندما حاصرت اعداد قليله من فرسان حضرموت الاشاوس قوات النهب والفيد التي يقودها ابن علوان الثاني(صادق الاحمر) وجعلته يرى نجوم الليل في عز النهار ,ولم يجد بدا للحفاض على حياته ,من الاذعان لمطالب المقاتلين الحضارم المحاصرين له, وتسليمهم مابيده من فيد وغنائم ,وخروجه ذليلا ,خالي الوفاض من حضرموت حيث لم ترى وجهه مرة ثانيه بعد هذه الحادثه . ثم توالت بعد ذلك المواجهات, والمواقف المناهضه لنظام وقوات الاحتلال كما حصل في انتفاضات عام96م و97م بالمكلا ومؤتمر قبائل حضرموت في عام 98م في عين ون ,بارض الحموم واستنكارهم لمقتل الحكم بن حبريش على يد قوات الاحتلال ,واستمرت هذه الانتفاضات وتصاعدت واتسعت في كل السنوات اللاحقه حتى شملت في وقتنا الحاضر كل مدن وقرى حضرموت والجنوب . والى ان تتحقق ,باذن الله ,احلام كل ابناء حضرموت ,في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقله على ارضهم. لنرفع عاليا شعار حضرموت اولا!!! —— بتاريخ/11/10/2012م [email protected]