نفى مدير أمن حضرموت الأخ العميد / فهمي محروس الاتهامات التي وجهت إليه من قبل قيادة حزب التجمع الوحدوي بحضرموت حول قيامة بتعذيب أحد الأشخاص الموقوفين على ذمة قضية أتجار بالمخدرات . كما نفى مدير الأمن وبشدة الاتهامات التي ساقه الحزب في بيانه حول قيام مدير أمن حضرموت بتشكيل مليشيات متشددة تعمل على ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان بحضرموت ، داعياً أيه إلى أثبات وجود هذه المليشيات . وقال مدير أمن حضرموت في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " إن هذه الاتهامات غير حقيقة ، ووصف ناشريها بالسفهاء . وتطرق مدير أمن حضرموت في بيانه إلى تفاصيل الواقعة ، حيث أكد إن حقيقة القضية تكمن في أنه وردت إلى إدارة مكافحة المخدرات بلاغات عديدة متكررة حول ما يجري من ممارسات مشينة يقوم بها ساكني أحدى الشقق السكنية الواقعة في منطقة الخزان ، وهم من المشبوهين في تعاطي المخدرات واقتراف الرذائل ، ومن ضمنهم المتهم المقبوض عليه المرمز إلى اسمه (ع. م . ب) وأصدقائه ومن ضمنهم زعيم حزب التجمع الوحدوي بحضرموت القائد الملهم والسياسي المحنك ناصر باقزقوز وآخرين - حسب وصف مدير أمن حضرموت . وقال البيان إن عدداً من المواطنون قد تقدموا ببلاغات مكتوبة وموقع عليها بشكل جماعي ومؤكدة من عاقل حارة منطقة الخزان ، حول هذه الشقة وما يحصل بها من أفعال مشينة ، وأن تحريات الشرطة قد أكدت صحة ما تقدم به المبلغون من معلومات . وأضاف " إن الشرطة كانت قد تمكنت بعد مغرب يوم الأربعاء من ضبط أربعة شبان " صغار السن " يتعاطون الحشيش في ميناء المكلا القديم ومعهم كمية صغيرة من الحشيش ، ماركة " صاروخ" و أنه وبعد التحقيق معهم اعترفوا على مكان البيع وترويج الحشيش وصادف أنه نفس مكان الشقة المشبوهة في الخزان . ونفي مدير أمن حضرموت العميد فهمي محروس صحة ما قاله " حزب التجمع الوحدوي " حول إن عملية اقتحام الشقة جاءت بدون أذن من النيابة العامة ، حيث أكد إن الشرطة أشعرت النيابة المختصة بهذه الشقة وطلبت الإذن منها بالمداهمة . وأضاف البيان أن الشرطة كانت قد كلفت أحد المصادر للشراء المخدرات من المتهم المتواجد في الشقة في ذلك الوقت ، وهو الأمر الذي مكن الشرطة من ألقاء القبض على المتهم وهو في حالة تلبس وبحوزته كمية من مخدر الحشيش ، وأن المتهم حاول إخفائها في الحمام داخل " المرحاض " (الدر نش ) . وأردف البيان قائلاً أنه ومع تفتيش الشقة عثر على امرأة بداخلها ، حيث ادعى المتهم أنها زوجته ، وهو الأمر الذي يتناقض مع المعلومات التي لدى الشرطة حيث تفيد بأن هذه الشقة هي شقة " عزبة " وليست سكنا عائلياً ، ثم بعد ذلك تم نقل جميع من كان بالشقة إلى مبنى إدارة مكافحة المخدرات لاستكمال الإجراءات ، حيث طلب من المتهم التواصل مع أهل المرأة ( التي يدعى بأنها زوجته ) ليستلموها ، ولكنه رفض وطلب تسليمها لرفاقه في العزبة مع إصراره على إنها زوجته ، وهو ما جعل المحقق يرفض هذا الطلب وأصر إن يتصل المتهم بأهل الزوجة ، وهو ما حصل لاحقاً حيث جاء أخوها فاستلمها وتوجه بها إلى بيتهم الذي يقع في نفس الحارة . وفي نهاية بيانه أكد مدير أمن حضرموت على حرصهم في إدارة الأمن على أن تكون إجراءاتهم قانونية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وأضاف قائلاً إنه لا يبالغ إن وصف وحدة مكافحة المخدرات بأنها أكثر الإدارات انضباطاً ومراعاة للقانون ليس على مستوى حضرموت فحسب بل على مستوى اليمن ككل وأرفق مدير أمن حضرموت في بيانه التسجيل صوتي للمكالمة الهاتفية التي حدثت بينه وبين السيد " ناصر باقزقوز " رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي بحضرموت حول هذه الواقعة .
