في صباح اختلطت فيه قبسات همم الشباب بمعاني الاحساس الرقراق ، وتكاتفت فيه جهودهم نحو ابراز نور الحب والاحترام لمن لأجلهم يتحمل المشاق ، وبصوت واحد هبو جميعا لرفع علم العمل الطوعي في مضمار السباق , ففي قرابة الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاربعاء 12/ 12 / 2012 م وفي بادرة هي الاولى من نوعها على مستوى الكليات دشنت حملة ( كن نظيفا تبدو لطيفا ) التي نظمتها لجنة الانشطة للمستوى الثالث في كلية الطب جامعة حضرموت بمشاركة طلاب المستوى الاول والثاني بالكلية وطلاب الصيدلة ، حيث افتتح الحملة الاستاذ البروفسور / علي باطرفي عميد كلية الطب بمعية الاستاذ البروفسور : احمد باذيب نائب العميد للشؤن الأكاديمية وطاقم الكلية من اساتذة ودكاترة وموظفين وجميع طلاب المستويات بالكلية ,حيث قام العميد نفسه بالتنظيف. حيث استهدفت الحملة تنظيف ساحات و مباني الكلية بشكل عام ، في لفتة كريمة لتقدير شأن عمال النظافة بالكلية واعطائهم جزء من الجميل والاحترام والتقدير نظير ما يقومون به ، اضافة الى احياء وازع النظافة في قلوب الطلاب والموظفين حتى تبدو الكلية في رونق جميل ومظهر متميز في كل وقت وزمان . و استهدفت الحملة ايضا الصاق بعض اللوحات والبرشورات التثقيفية حول ضرورة الالتزام بنظافة الكلية وعدم رمي الاوراق وبقايا الطعام والعصائر وغيرها ، و بعبارات هادفة توصل الرسالة للقارئ حتى تقع في نفسه ويتأثر بها . وبالطبع لو شاهدت النشاط والتفاعل الكبير من الدكاترة والطلاب لما استطعت الا ان تقول : ( هم بحق يرسمون لوحة حق لها ان تكتب بماء الذهب ، وان تحفظ في كتاب التأريخ يعلمها القاصي قبل الداني و يضوع بنشر صداها الحاضر قبل المستقبل ) ، كخلية النحل عملوا ، ومن دون فوارق ولا تمييز اشتغلوا ، وبابتسامة عريضة ترفرف جهارا ساهموا ، وكلهم ينشدون هدفا واحدا ، تحقق بالتأكيد بعد كل ما بذلوا فجزاهم الله الف خير وجعل ذلك في ميزان حسناتهم . و من ناحية اخرى عبر العميد علي باطرفي عن سعادته العارمة باقامة هذه المبادرة الطيبة واكد انه سيسعى دوما نحو تحقيق كل رغبات الطلاب ، الذين هم بجد يحملون شعلة من الابداع والتميز وخص بالذكر شكره وتقدير لصاحب فكرة المبادرة و ومسؤولها الاخ : محمد باجرش وجميع اللجنة المشاركين في تنظيم هذه المبادرة الانسانية الرائعة وجميع طلاب المستوى الثالث . وقبل الختام لابد ان اصف لكم كيف كانت مشاعر عاملات النظافة عندما كان الكل يساعد في التنظيف حيث كان لهم شعور لا يمكن ان تصفه الكلمات على الاوراق ولكن يبقى في القلب لن ينسى يتأرجح صداه بين الحين والاخر ,, وهذا بالطبع واجب على الجميع حيث ان احترام عامل النظافة واجب ديني انساني شريف ، وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل لعمادة الكلية وطاقمها التعليمي ولكافة اخوتنا الشباب والشابات لمشاركتهم في هذه الحملة . وعلى طريق الخير نسير – بإذن الله … اللجنة الإعلامية بمجلس اتحاد طلبة الطب