الناس في ضنك .. قبل أن تصلهم حمى الضنك،الجميع يكتوي بنار الفساد والإهمال الذي تنتهجه أغلب المرافق الخدمية..التي أهلكت العباد والبلاد من جراء سوء خدماتها .. بعد أن ضيع المدراء الأمانة..واحتفظوا بحساباتهم البنكية،ليصبحوا رجال أعمال ومقاولين من الدرجة الأولى. هده السنين العجاف التي ابتلي فيها الناس من غلاء المعيشة وانعدام للبعض الكماليات التي ترقى لدرجة الضروريات،وخبن في الحقوق،وهضم للحريات .. وهم..وغم، دخل على أثره الكثير من مرضى ضغط الدم إلى وحدة الإنعاش بعد أن طفح كيل(ضغطهم)!! وفجر أوردة أدمغتهم..منهم من فارق الحياة ومنهم من ينتظر..وما على البقية الباقية إلا الصبر..إلى متى ؟!!..لا ندري..ولكن(إدا كان على التحتي أن يصبر..وبالمقابل على الفوقي أن يخف نفسه). حمى الضنك (عادة إليكم من جديد!!) إنه ليس الكابتن ماجد..عاد إليكم من جديد !! إنها حمى الضنك التي زارتنا قبل حوالي عام،في 2010م..وحصدت من الأرواح الكثير في حين صرح أحد مسئولي مكتب الصحة بحضرموت أنه لم تسجل في المحافظة أية حالة وفاة بسبب حمى الضنك !! وكأن دلك المسئول يعيش في زحل وسكان حضرموت في المريخ. دعونا نتمنى على اللجنة العليا لمكافحة حمى الضنك – هدا إدا كان فيه لجنة – وقبل أن تتكرر مأساة العام 2010..على اللجنة أو الجهة المسئولة على هده الأمور من صحة.. وبلدية..وتقصي..وتحري و..و( مش عارف أيش ) عليهم جميعاً أن يقوموا بتنفيذ خطة عمل تهدف للتركيز على بؤر تكاثر الحشرات وخاصة البعوض،وتعتمد على عملية الاستقصاء الحشري لاستكشاف تلك البؤر وأماكن انتشارها،وهي كثيرة جداً..حول المدن والأحياء السكنية.. بحيث لا تقتصر المكافحة على استخدام المبيدات الحشرية فقط،والتي في الغالب لا تتجاوز الرش بمادة الديزل ( وهدا ما عهدناه مند الصغر!!)وهي وسيلة قديمة أثبت العلم الحديث أنها تتسبب في التهاب الشعب الهوائية عند الإنسان بل الأمر يصل إلى أخطر من دلك وهو التسبب بسرطان الثدي لدى النساء،والمصيبة إدا لم يكن متوافر لدى الأخوان بمكتب الصحة سوى (الديزل) لمكافحة البعوض والذباب وجميع الحشرات،ولكني لا أجدهم معذورين..لأننا في أحسن حال من (غزة) المحاصرة.. نعم .. هل تعرفون يا أخواني أن فرق مكافحة الحشرات بقطاع غزة كانت تستعين بالمبيدات الحشرية لرش الأماكن التي تعتبر مواطن للبعوض والحشرات،وعندما نفدت كمية الوقود المخصص لتشغيل عربات الرش،ومنعت إسرائيل إدخال المبيدات الحشرية،استعانت البلديات بالأسماك للقيام بنفس الدور..وشرعت بعملية توفير كمية من الأسماك المنتقاة التي تعيش في ظروف بيئية خاصة،وتم وضعها في برك تجميع مياه الصرف الصحي بهدف القضاء على يرقات البعوض،هده الخطوة اتخذت لتجنيب السكان كارثة بيئية وصحية لا تحمد عقباها نتجه لتكاثر هده الحشرات.(خلوا بالكم هدا الكلام في غزة)!!.. مع العلم أن هده الطريقة استخدمت في السابق في عدة بلدان،ففي الهند مثلاً وضعت الأسماك التي تحب أكل يرقات البعوض في البرك والأنهار والآبار حيث يضع البعوض بيضه،ويفقس البيض تم تأكل الأسماك اليرقات في خطورة تهدف عندهم للقضاء على مرض الملاريا. من العيب أن نبقى متفرجين أمام (عدم الإمكانيات) ولدينا الكثير من العقول بحاجة إلى من يطرقها..أم أننا ننتظر الأوامر من (صنعاء) للسماح لنا بالتفكير في هكذا أمور!!!. حمى الضنك والملاريا حصدت حوالي(100)نفس من أبناء المحافظة في الصيف الماضي برغم التكتم الشديد عن عدد الحالات المصابة والمتوفاة بسبب المرض..فيائيها المسئولين أن كنتم مؤمنين بحق يجب أن تعلموا أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.