فاضت مساء أمس بمنطقة بروم روح الإعلامي والإذاعي زميلنا العزيز سالم علي الباص بعد معاناة طويلة مع مرض السكر . وكان الزميل العزيز الصحفي والإذاعي سالم علي الباص قد عاش بين ظهرانينا في إدارة الأخبار بإذاعة المكلا أكثر من عشرين عاماً ينثر البسمة بين الزملاء بروحه المرحة الطيبة وأسلوبه الخاص المتفرّد . لم نكن نلتقي بأبي (عيّاف) كما يحلو له أن يطلق على نفسه إلاّ وتجمعنا لحظات من المرح والضحك بفعل النكتة والضحكة التي كان سالم علي رحمه الله يتحفنا بها .. لم أره يوماً عبوساً مهما كان ومهما مرّت به ظروف ومهما كان (جيبه) خالٍ .. كان يتحدّى الظروف الصعبة بالضحك واللهو والمرح .. ولم يكن من طالبي المناصب بل قنوعاً صبوراً رغم أوجاعه .. عندما تضيق عليه الدنيا ويذهب لطلب لقمة العيش يقول عبارته المشهورة (الحظفة) وهي كلمة ارتبطت به وظل يرددها بأسلوبه الخاص الجميل البسيط .. انزوى سالم علي الباص في السنتين الأخيرتين في منزله بمنطقة بروم بعد أن أثقل كاهله مرض السكر وبُتر جزء من قدمه .. وفاضت روحه الطاهرة مساء أمس إلى بارئها مخلّفاً ذكريات طيبة ومواقف سيظل يذكرها كل من عايشه في إذاعة المكلا وبقية وسائل الإعلام في المحافظة . وقد نعاه جميع الزملاء في إذاعة المكلا ونقابة الصحفيين اليمنيين ومكتبي وزارتي الثقافة والإعلام ومؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر ومكتب وكالة سبأ .. والتعازي موصولة لزميلنا العزيز الأستاذ محمد علي عمره صهر الفقيد الزميل سالم علي الباص وأفراد أسرته كافة .. رحم الله تعالى زميلنا العزيز سالم علي الباص وغفر له واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. سيوارى جثمانه الثرى عصر اليوم بمقبرة بروم بعد الصلاة عليه بجامع بروم .. إنا لله وإنا إليه راجعون * حديث الصورة: المرحوم بجانبه سالم صالح بن عبد الحق المدير العام لمديرية مدينة المكلا