تعهدوا أن يكون الرد حضارياً لكنه قاسياً ومؤلماً في نفس الوقت شباب التغيير بحضرموت يتهمون فادي باعوم بقيادة مجموعة من الحراك هاجوا ساحتهم بكورنيش المكلا في ذكرى 14 أكتوبر نجم المكلا / المكلا / خاص وزع بمدينة المكلا بيان صادر عن شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا 2011م وصفوه بالهام وكان نصه : بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام يا أبناء حضرموت الأحرار : بينما كان أبناؤكم من شباب التغيير بحضرموت يحتفلون بمناسبة ذكرى الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والغالية على قلوبنا جميعاً . وبينما كانت الساحة تكتظ بالرجال والنساء والأطفال من أبناء هذه المحافظة فوجئ الجميع بجماعات ممن ينتسبون للحراك الجنوبي بقيادة المدعو فادي باعوم وهم يهاجمون الساحة بالأحجار والزجاجات ولا يفرقون بين صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة فنتج عن ذلك حالة من الذعر الشديد بين النساء والأطفال خاصة , وخلف عشرات الجرحى من الرجال والنساء بعضهم إصاباتهم خطيرة , وعندما حاول شباب التغيير التصدي لقطعان المعتدين هرب بعضهم إلى مسجد عمر المجاور للساحة وقاموا بإغلاق الأبواب وبدؤوا في مهاجمة الشباب من ضاحية المسجد منتهكين بذلك حرمة بيوت الله غير مراعين للمشاعر ولا المقدسات .. يا أبنا حضرموت الأحرار : إن مثل تلك التصرفات الموغلة في التطرف تعيد إلى ذاكرة الشرفاء من أبناء هذه المحافظة الطيبة فترة من الزمن تربع فيها من انتهك الأعراض ودنس المقدسات ولم يقم لبيوت الله حرمة ولا للأعراض وزناً . إن الخوف كل الخوف من أن تكون مثل تلك التصرفات تخبر عن ملامح الدولة التي يتوعد ببنائها من يقومون بمثل هذه الأفعال التي لغالبية قياداتهم شوقاً وحنيناً إلى ذلكم الماضي البغيض مستغلين المطالب الحقيقية والمشروعة لأبناء الجنوب ومتخذين من جرائم النظام المتهالك وسياسته الرعناء القائمة على النهب والسلب والإقصاء والتهميش لأبناء الجنوب ذريعة لإعادة إنتاج وتسويق أفكارهم الشمولية أحادية النظرة غير المؤمنة بالرأي والرأي الآخر المتسلحة بمفردات التخوين والتشكيك في الوطنية وهي مصطلحات تزخر بها ذاكرة أبناء الجنوب وراح ضحيتها الكثير من خيرة رجالات هذا البلد ممن لم يوافق الرفاق آنذاك الرأي , وهذا ليس من نسج خيالاتنا بل هو نتاج تجربة عقود من الزمن الأسود الذي عاشه أبناء الجنوب الأحرار . أيها الآباء الأكارم : إن محافظتنا الغالية محافظة الأمن والأمان والحب والسلام محافظة حضرموت تتعرض اليوم لمخططات تسعى إلى جر أبنائها إلى مستنقع العنف والصدام على أيدي من يعشقون رائحة الموت ويستمتعون بمناظر الخراب والدمار ومن لا تنتعش أفكارهم ولا تنتشر مبادئهم الهدامة إلا في بيئة الصراع وفي ظل الأزمات ,كيف لا وهم أهلها ومروجوها والخبراء في إدارتها وحسن استغلالها والذين تربوا في محاضنها الموبوءة . وأخيراً وليس آخرا : إننا أبناءكم شباب التغيير بحضرموت نعدكم وعداً قاطعاً ونعاهد الله ثم نعاهدكم بأن نظل حراساً للفضيلة وعيناً ساهرة على القيم والأخلاق النبيلة التي اشتهر بها أبناء هذه المحافظة الأصيلة ولن نسمح لمن يحاول أن يسئ لهذه المحافظة أو يزعزع أمنها ويذهب سكينتها ويزرع الحقد والبغضاء بين أبنائها . وإنه يجب أن يعلم الجميع أن شباب التغيير ليسوا لقمة سائغة ولا هدفاً سهلاً لكل من هبَّ ودبَّ ونقول للجميع لا يغركم صبر وتحمل وحلم شباب التغيير لأن للصبر حدود وللتحمل مدى محدود وأنه بقطرة واحدة يفيض الكأس الممتلئ وحينها لن ينفع الندم ولن تجدي التوسلات ,إن الشرائع السماوية والقوانين الوضعية كفلت لكل مظلوم معتدى عليه حق الرد وإننا نقول أن الرد من شباب التغيير سيكون حضارياً لكنه قاسياً ومؤلماً في نفس الوقت . شباب التغيير بحضرموت كورنيش المكلا بتاريخ : 15 / أكتوبر / 2011م