بعد الاعتداءات المتكررة على المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا والتي كان أبرزها اعتداءا مساء الجمعة وصباح السبت الماضي ، وعجز قوات الأمن على توفير الحماية اللازمة للمعتصمين سلمياً ، تدخل الجيش لحماية المعتصمين وكف الاعتداءات. حيث انسحبت مساء امس السبت قوات الجيش المتواجدة بالقرب من ساحة التغيير بالمكلا تاركة الساحة للأمن العام بعد تعهد الأخير بتوفير الحماية اللازمة للمعتصمين. إلا أن قوات الأمن ما لبثت أن تركت الساحة دون حماية ، لإعطاء البلاطجة فرصة لتكرار اعتداءاتهم على المعتصمين من شباب التغيير بحضرموت ، ثم عادت صباح اليوم الأحد من جديد مما يزيد الشكوك ويخوف من تكرار انسحابها وترك ساحة التغيير دون حماية . وقد ناشد شباب التغيير بحضرموت الجيش العودة وتوفير الحماية ، بعد فرار الأمن من الساحة ، مثمنين الدور الهام الذي تلعبه قوات الجيش في عودة السكينة والهدوء لمدينة المكلا وحضرموت عامة . من ناحية اخرى اصدر شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا منذ أسابيع بيانهم رقم (4) أعربوا فيه عن استيائهم لما تعرضوا لهم من اعتداءات مساء الجمعة من قبل من اسموهم "مندسين" دفعت بهم عناصر مأجورة هدفها إضاعة قضيتهم العادلة لا حلها من جذورها . واهاب شباب التغيير في بيانهم الذي تلقى "مارب برس" نسخة منه، بكل الشرفاء في المحافظة أن يقوموا بواجبهم لتفويت الفرصة على كل المندسين ومن يريد الإصطياد في الماء العكر لأن المستفيد الأول والأخير في تفرقهم هو النظام وأعوانه . كما دعا شباب التغيير بالمكلا اخوانهم في الجيش والأمن إلى تحمل مسئولياتهم في حفظ الأمن وحماية الفعاليات السلمية حقناً للدماء ودراءً للفتنة. وقد تنوعت فعاليات الاعتصام يوم أمس السبت بين الزوامل البدوية والقصائد الشعرية المطالبة باسقاط النظام وتنحي صالح. وألقى القيادي في الحراك فادي باعوم كلمة للمعتصمين عبر الهاتف استنكر ماحدث لهم من اعتداء مؤكداً أنه ليس من مبادئ للحراك ، وأنه من حق الجميع التعبير عن آرائهم . كما استلم المعتصمون هدايا من عدد من الأمهات بمدينة الهجرين بدوعن ، كما تبرعت عدد من النساء بالمكلا بمبالغ نقدية وحلي لصالح الاعتصام حتى يسقط النظام ويرحل صالح .