شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية تظاهرات حاشدة صباح اليوم الأحد، نددت بجرائم الإبادة التي يمارسها نظام صالح بحق المعتصمين السلميين بصنعاء وتعز وعدن. ورفعت المسيرات التي خرجت في (العاصمة وتعز وإب وذمار والحديدة وعدن) لافتات تطالب بمحاكمة النظام وأقاربه المتهمين بقتل المعتصمين السلميين، متعهدين بإسقاطه مهما كلفهم من ثمن. وفي مدينة إب خرج عشرات الألاف من المواطنين في تظاهرات جابت شوارع المدينة منددة بالمجازر الدموية التي ارتكبها نظام صالح في صنعاء وتعز وعدن مساء أمس. وفي عدن أصيب 7 أشخاص بجروح مختلفة إثر هجوم شنه بلاطجة الحزب الحاكم وعناصر أمن بلباس مدني في ساعة متأخرة من ليلة أمس على المعتصمين بساحة الحرية بالمنصورة. وقال الناشط عارف بن بريك إنهم تعرضوا للاعتداء من قبل بلاطجة الحاكم وأفراد أمن بلباس مدني في ساعة متأخرة من أمس. وأشار إلى أن الشباب كانوا قد طردوا مندسين يعقد أنهم من الأمن في ساحة الاعتصام يوم أمس بعد عثورهم على قنبلة يدوية بحوزة أحدهم. وأشار إلى أن تلك العناصر كانت قد دخلت ساحة الاعتصام على أساس مناصرتها للثورة الشبابية الشعبية ولوحظ عليهم القيام بأعمال تهدف إلى زرع الفتنة في الساحة حيث قامت بقطع بعض الطرقات وإرغام الناس على عدم التوجه إلى أعمالهم وإرغام التجار على إغلاق محلاتهم بالقوة بهدف التشويش على الثورة السلمية والإساءة لها. وقال بن بريك إن الشباب قاموا بمنعهم وإخبارهم بأن هذه الأعمال ليست من أخلاق الثوار ولكنهم رفضوا الامتناع عن ذلك، الأمر الذي اضطرهم لطردهم. وفي المكلا ناشد شباب التغيير المعتصمين بكورنيش المكل الجيش بتوفير الحماية لهم بعد أن غادر الأمن الساحة وتركهم عرضة لاعتداءات محتملة من بلاطجة النظام. وثمن شباب المكلا الدور الهام الذي تلعبه قوات الجيش في عودة السكينة والهدوء لمدينة المكلا وحضرموت عامة. وكانت قوات الجيش قد تدخلت لحماية اعتصام ساحة التغيير في المكلا بعد اعتداءات الجمعة على المعتصمين التي يتهم فيها المعتصمون الأمن وبلاطجة النظام، إلا أن الجيش غادر الساحة بعد ان تعهد الامن بحماية المعتصمين، ما لبث بعدها أن غادر الساحة وترك المعتصمين عرضة للاعتداءات.