تدخل كأس الثالثة منعطفها الأخير نهاية الأسبوع الجاري الذي فيه سيتم تحديد قطبا المباراة الختامية وبهذا تكون البطولة قد طوت صفحاتها بنجاح رغم ماتخللها من سلبيات لكن يجب أن نشكر القائمين عليها وخصوصا الداعي إليها وأعدت فكرتها من جديد الأخ / درويش عبدالله سويد رئيس فرع إتحاد الكرة بساحل حضرموت وكذا الشكر موصول لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة الداعمة لهذه البطولة ومع هذا يجب أن لا أن نغفل مكامن الخطاء في هذه الكأس لأنها تحمل مسمى كأس حضرموت أي أنها أمرها يعني الحضارم صغيرهم قبل كبيرهم . في الكأس الثانية شهدنا حالات شغب وإعتداء خصوصا في مباريات الدور الثاني عندما تقابلت أندية الساحل والوادي ولعلع الرصاص في ملعب جواس ولكن هذا العام أختفت تلك الظاهرة وربما بسبب أن عدد الأندية المتأهلة من الساحل والوادي ثمانية أندية فقط مناصفة فتقابلت الأربعة من الساحل مع نظيرتها من الوادي وهنا مربط الفرس حيث أن من أهداف بطولة حضرموت التعارف والتقارب بين أبناء حضرموت ساحلا وواديا وليس بين الثمانية الأندية فقط …أيضا البطولة من أهدافها مشاركة كافة أندية المحافظة لكن البطولة الثالثة شهدت غياب أندية ذات عراقة مثل سيئون وسلام الغرفة لأسباب مالية وهو الأمر الذي يجب أن تنظر إليه قيادة السلطة المحلية بعين الإعتبار وليس دعمها فقط عند تحقيق إنجازات والإلتقاء بهم حينها بعد معاناة مع أنه من المفترض دراسة عدم مشاركة هذه الأندية وفتح تحقيق في ذلك ودعم جميع الأندية المشاركة وليس مثلما حصل هذه المرة من خلال دعم الأندية بمبلغ عشرين ألف ريال مقابل مباريات الدور الأول وهو مبلغ أرى فيه من وجهة نظري متواضع وخصوصا وأن أندية عديدة تتكبد عناء السفر إلى جواس وبارادم أمثال ريان ساه ودوعن وقصيعر وغيرها مع أنه كان من الأولى إعتماد ملاعب أخرى غير جواس وبارادم . والأمر الذي أراه غلط من وجهة نظري مع أن البعض أتهمنى بالتحيز لنادي دوعن وعدم قياس الموضوع بعقلانية والتخلي عن صفتي مع النادي التي أرى أني حاولت توضيح وجهة نظر النادي والمطالبة بحق مشروع لنادي دوعن وإعطاءه مبدأ إتاحة الفرصة ومبدأ التكافؤ في الفرص مع منافسه الشعب وهي أمور يتفق عليها الجميع إلا اللجنة الأساسية للبطولة التي اطلت برأسها وتدخلت في عمل اللجنة الفنية ( لجنة المسابقات ) التي وافقت على طلب دوعن بنقل أحد مبارياته إلى سيئون من أجل تكافؤ الفرص وليس لعب مباراتين مع الشعب ذهاب وإياب في بارادم وجرجرته إلى المكلا مرتين لملاقاة الشعب على أرضه وأمام جمهوره لتحرم نادي دوعن من أخذ فرصته والمطالبة بحقه طالما وأن إتاحة مبد وارد لكن … كأس حضرموت ستتواصل في الأعوام وقد تصبح تقليدا سنويا لكن يجب الإعداد جيدا لها والإستفادة منها في رفع مستوى الكرة وليس البحث عن شهرتها إعلاميا أو جماهيريا من خلال بعض المغريات لأن المستوى إذا تطور فهو بحد ذاته سيكون عامل جذب للجماهير الحضرمية الذواقة .