أعلنت أسرة القتيل يحيى عبده جلبي، أمام محكمة الزيدية في محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية الشقيقة، تنازلها عن المطالبة بالقصاص من الجاني يحيى مساوي قطينة (يمني الجنسية)، النزيل بشعبة السجن العام بمدينة جازان، منذ ست سنوات في أعقاب إدانته شرعاً بجريمة القتل العمد؛ إثر شجار دار بينهما بتاريخ 15/ 4/ 1429ه، وذلك ابتغاء منهم لمرضاة الله تعالى، واستجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي نقلها لهم مكتب الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، عن طريق ممثله الشيخ علي بن سلمان العليلي. ومن جانبه، عاش النزيل (قطينة) صباح أمس لحظات استثنائية، اختلطت فيها مشاعر التفاؤل والارتياح بدموع الفرح والسعادة، بعد أن زف له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم علي بن موسى زعلة، بحضور مدير الشعبة الرائد فيصل بن عبده الشعبي ومساعديه، البشرى بالتخلص من كابوس الإعدام، الذي كان مقرراً تنفيذه خلال أيام. وشكر "قطينة" خادم الحرمين، داعياً أن يديم عليه لباس الصحة والعافية، وأن يجزل له الأجر والثواب على شفاعته الكريمة، معرباً عن تقديره وامتنانه لجهود اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بمنطقة جازان، برئاسة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، مثمناً تفاعل الأمير تركي بن عبدالعزيز مع قضيته، وتكليفه مندوباً عن مكتبه بالسفر إلى اليمن للتواصل مع أولياء الدم، وإقناعهم بالتنازل عن المطالبة بالقصاص، وهو ما تحقق بفضل الله وتوفيقه، كما أبدى ندمه الشديد على ما بدر منه بحق المجني عليه تحت وطأة الطيش والانفعال، داعياً له بالرحمة والمغفرة، ولذويه بالصبر والسلوان.
