نجم المكلا – شهاب السقاف أقامت منظمة حضرموت الصحية يوم الخميس 28 فبراير ورشة عمل في منتجع حيد الجزيل بوادي دوعن ضمن رحلة ترفيهية لأكثر من 40 اختصاصي من مختلف التخصصات الطبية وأكثر من 30 من الكوادر الصحية المساعدة في محافظة حضرموت من بينهم استشاريين مخضرمين أمثال الدكتور عمر بارحيم وأخيه الدكتور عبدالحميد بارحيم . انطلق الأطباء فجر الخميس متجهين صوب وادي دوعن وبالتحديد إلى منتجع حيد الجزيل حيث تناولوا وجبة الفطور في المنتجع وبعدها تم البدء في ورشة العمل والتي افتتحها الدكتور رفعت باصريح – المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية – حيث تطرق إلى عرض خطة المنظمة للعام 2013 وما تم انجازه خلال العام 2012 ثم فُتح باب النقاش وطرح الآراء من قبل الاستشاريين والاختصاصيين حيث افتتح النقاش الدكتور عمر بارحيم – استشاري الأمراض الباطنية - بكلمة موجزة ومعبرة قال فيها: " في البداية أتوجه بالشكر الجزيل لمنظمة حضرموت الصحية لتنظيمها هذه الرحلة للاجتماع مع الزملاء الأطباء والإخوة والأحباب ومثل هذه الرحلات تجدد النشاط وتبادل الخبرات بين الأطباء والاستشاريين واعتبر أن بداية منظمة حضرموت الصحية هي بداية ممتازة من خلال المجهود الكبير الذي تقوم به في العناية بالمواطنين وعلاجهم خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول إليها وأود هنا أن الفت عناية زملائي إلى نقطتين مهمتين وهي ضرورة الالتزام بالمعايير العالمية للتشخيص من خلال تسجيل كافة البيانات حول المريض وخصوصا العمر إذ أن معظم التقارير التي يتم إرسالها إلى الخارج يتم إرجاعها بسبب نقص معلومات التشخيص والنقطة الأخرى التي أود أن يتم الانتباه لها وهي عملية نقل الدم في المستشفيات وإثناء المخيمات الجراحية إذ انه من الضروري أن يتم وضع قوانين تنظم عملية نقل الدم إلى المرضى ويمضي على عملية النقل أكثر من طبيب وهو نظام مطبق في معظم مستشفيات أوروبا" وأثار الدكتور عبدالرحيم بن قاضي– اختصاصي المسالك البولية – نقطة مهمة في جانب التدريب والتأهيل خصوصا في مرحلة ما بعد الاختصاص من خلال الدورات التدريبية على الأجهزة التخصصية لما من شأنه الرقي بالتخصصات الطبية في الداخل وتجنيب المرضى عناء السفر إلى الخارج. بينما أشاد الدكتور عبدالقادر بايزيد – اختصاصي الأمراض الصدرية – بروح العمل المثالية التي تميز المنظمة عن غيرها من خلال التوافق والانسجام بين الجميع وأكد على ضرورة التزام الاختصاصين الذين سيتم تدريبهم في الخارج على ضرورة تطبيق ما تم أخذه في هذه الدورات ورفع تقارير خاصة عن ذلك لالتماس المخرجات الحقيقة من تلك الدورات التخصصية. فيما أوضح الدكتور سالم غانم – مدير البرامج التنموية بمؤسسة العون للتنمية - دور العيادة المتنقلة التابعة لمؤسسة العون للتنمية في تخفيف العبء على المرضى في القرى والمناطق النائية وهي تقف جنبا إلى جنب مع نشاط الجانب الايصالي في منظمة حضرموت الصحية وأكد الدكتور أبوبكر باعامر – مسؤول الرعاية الصحية بمنظمة حضرموت الصحية على النقطة التي أثارها الدكتور عمر بارحيم بخصوص أهمية طرق تدوين المعلومات للمرضى مشيرا إلى العصر الحالي هو عصر المعلومات فإذا غابت المعلومات الأساسية للمريض اصبح من المستحيل تشخيص الحالة بالطريقة السليمة. وختامها مسك كما أشار الدكتور طيب بافضل – اختصاصي أمراض القلب والباطنية – فكانت مع الدكتور ماهر السقاف – اختصاصي النساء والولادة ورئيس لجنة الطبيب الزائر بمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين "شريك المنظمة في النشاط الايصالي" – إذ أوضح أن النشاط الايصالي الذي تقوم به منظمة حضرموت الصحية مع لجنة الطبيب الزائر هو عمل تطوعي 100% ولا يرجى من ورائه سوى كسب رضا رب العالمين من خلال مساعدة المرضى المحتاجين ويجب أن يضع كل الاختصاصين المشاركين في القوافل والمخيمات الجراحية أن ذلك العمل ما الا هو زكاة العلم الذي وهبه الله لهم وقد أوضح كيف كانت تلك القوافل في بداياتها وكيف أصبحت الآن بتلك الضخامة والجودة بفضل الله تعالى وتكاثف الجهود بين منظمة حضرموت الصحية ولجنة الطبيب الزائر. وفي ختام الورشة شكر الدكتور رفعت باصريح جميع الاختصاصين والأطباء العموم وفنيي العلميات والتخدير وكل من ساهم وشارك في إنجاح أنشطة المنظمة وفي مقدمتهم الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان – رئيس المنظمة – على دعمه الدائم لها وصرح أن منظمة حضرموت الصحية ما هي إلا نتاج ثمار لجنة الطبيب الزائر واعتبر أن لجنة الطبيب الزائر هي البذرة والجذور الراسخة لمنظمة حضرموت الصحية كما شكر هيئة تطوير خيلة بقشان ممثلة بالأستاذ خالد بازفين على حسن الضيافة متمنياً لها مزيدا من التقدم والازدهار. بعد ذلك تم تقسيم الاستشاريين والاختصاصيين والأطباء والفنيين إلى مجاميع حسب التخصصات الطبية لمناقشة أهم الصعوبات التي اعترضتهم خلال المخيمات والقوافل السابقة ووضع المقترحات لتطويرها خلال الأنشطة القادمة للوصول إلى مخرجات ذات جودة عالية. وبعد انتهاء ورشة العمل اخذ الاختصاصيين ساعة من الترفيه في المنتجع قبل ان ينطلقوا إلى قصر الشيخ بقشان في خيلة لتناول وجبة الغذاء، هذا وانطلق الجزء الأكبر من الأختصاصيين بعد العصر متجهين صوب مدينة المكلا واتجه الجزء الآخر صوب الوادي وقد عبر الجميع عن ارتياحهم الكبير للرحلة وورشة العمل وشكروا كل القائمين عليها .