قُتل 12 شخصا على الأقل وأصيب 17 آخرون مساء أمس الاثنين، بانفجار سيارة ملغومة، كان يقودها انتحاري، قبالة مبنى في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت مصادر قبلية ل «الاتحاد» إن سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري، يعتقد بأنه من تنظيم القاعدة، انفجرت قبالة مبنى تابع لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، في مدينة لودر شمالي محافظة أبين، التي شهدت العام الماضي معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة.وتستخدم مليشيات "اللجان الشعبية"، التي ساندت الحكومة في حربها ضد القاعدة، هذا المبنى مقرا لعقد اجتماعاتها الدورية. وذكرت المصادر السابقة أن الانفجار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من أعضاء اللجان الشعبية وإصابة عشرة آخرين. وأكد مصدر أمني محلي ل"الاتحاد" وقوع الانفجار، لكنه رفض الإفصاح عن حصيلة الضحايا. وقال مسعفون ل «الاتحاد» إن الانفجار أوقع عشرات القتلى والجرحى، نقل بعضهم إلى مستشفيات في بلدات أخرى مجاورة. ولاحقا قال مصدر أمني محلي آخر إن "التقارير الأولية تشير إلى مقتل 12 شخصا" في الانفجار الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة، الذي تبنى في أغسطس الماضي هجوما انتحاريا استهدف مجلس عزاء تابع ل"المليشيات الشعبية" في بلدة جعار، كبرى بلدات محافظة أبين، وأوقع 45 قتيلا وعشرات الجرحى. ووقع الانفجار بعد ساعات من فرار أربعة مفترضين من تنظيم القاعدة من سجن أمني بمحافظة أبين، التي لا تزال أغلب مناطقه خاضعة لسيطرة المليشيات القبلية التي باتت منذ عام هدفا لهجمات المتطرفين. ويعاني اليمن من اضطرابات وأعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، أواخر فبراير العام الماضي، تحت ضغط انتفاضة شعبية عارمة اندلعت بداية 2011.