بامعلم: أن العار والذل سيطال كل من يشارك في ذلك الحوار من أبناء الجنوب ، بامعلم: إن شعب الجنوب قد قرر رفض الحوار ما لم يكن الحوار قائماً بين الشمال والجنوب على أساس دولتين نجم المكلا – المكلا / خاص – تصوير: أحمد باطرفي خرجت من بين أحياء المكلا زرافات ووحدانا بشعارات مختلفة الصيغة متحدة المعنى " أقسمنا بالله أقمسنا أن صنعاء ما تحكمنا " و " لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار " لتجتمع في سيل جارف بالقرب من المكلا مول ، وتزحف نحو ساحة ( نحن أصحاب القرار ) بألوان ، وأعلام مختلفة الأحجام حتى استقر بها المقام عند المنصة المعدة للاحتفال ، فتوقفت الأجساد عن الحركة لتتحرك القلوب ، والألسن بهتافات والأناشيد الوطنية . يبدأ الاحتفال رسمياً بشعارات ثورية ، وكلمات حماسية تدغدغ المشاعر ، وتلامس الأحاسيس ، وتخلق الآمال في غد مشرق يصنعونه بأيديهم . فيعلن مقدم الحفل : الشاب صالح الجعيدي بداية الحفل بآيات من القرآن الكريم ، فيتقدم الطفل : باطرفي ليقرأ من سورة النجم إشارة إلى علو قضيتهم ، وسموها . ثم تبدأ القصائد الشعرية بقصيدة للشاعر أحمد الجوهي رئيس الحراك بريدة الجوهيين ، وقصيدة للعمودي ، والطفل باجابر ، ولم يخل الاحتفال من قصائد نسائية . وخلال المهرجان تحدث الشيخ" أحمد محمد بالمعلم " رئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بحضرموت قائلاً " إن هذه الحشود الكثيفة ماهي إلا رسالة للداخل والخارج مفادها : أن شعب الجنوب قد قرر مصيره المتمثل في استعادة الوطن المسلوب والمنهوب من قبل عصابات الأجرام والتكفير حسب وصفه ، داعياً الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية إلى الالتفات إلى شعب الجنوب الذي يقاوم الظلم والقمع والإرهاب منذ أكثر من سبع سنوات بطرقة سلمية حضارية . ووصف" با معلم " في كلمته الحوار الوطني بأنه حوار الطرشان والعميان والمتصارعين على السلطة في الشمال ، وأن العار والذل سيطال كل من يشارك في ذلك الحوار من أبناء الجنوب ، كون إن شعب الجنوب قد قرر رفض الحوار ما لم يكن الحوار قائماً بين الشمال والجنوب على أساس دولتين ، ما لم فإن شعب الجنوب سيفشل نتائج هذا الحوار مثلما أفشل من قبل مسرحية الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير من العام 2012 ، مشيداً بالرسالة الأخيرة التي وجهها الرئيس البيض للمبعوث الدولي السيد " جمال بن عمر " التي طالب من خلالها الأممالمتحدة بإخراج القوات اليمنية من الأراضي الجنوبية واستبدالها بقوات الحماية الدولية . واستنكر رئيس الحراك السلمي بحضرموت ما قامت به قوات الأمن والجيش من محاولة اعتداء وضرب وأطلاقاً للرصاص الحي تجاه الثوار من أبناء مدينتي روكب والشحر ومنعهم من الدخول إلى مدينة المكلا ، معتبراً هذا الآمر بأنه دليل افلاس حقيقي لدى هذه القوات . وبذلك يحقق الحراك انتصاراً بقدرته على حشد آلاف من أبناء حضرموت ليوجه رسالة تحمل الكثير من الدلالات والمعاني أن الحوار المزمع إقامته غداً ترفضه إلا في شكل واحد فقط أن يكون بين دولتين ، وتحت رعاية دولية .