بعد سماع القصص الكثيرة عن بيت المحاضير وهو الآن يلتقط آخر انفاسة الأخيرة حيث بدء التهديم بهذا الصرح العلمي القديم الذي تم بناءه على قول بعض الشخصيات قبل مائتين وخمسين سنه واول من سكن فيه الشيخ حسين المحضار هو و عائلته منذا القدم وكان نائب البلاد وفي نفس الوقت كانت محكمه ويتم فيها الاحاكم وايضا فيها مقر شرطه و سجون. وقد كان هذا الصرح الذي درس فيه الكثير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية ويعد في ذلك الوقت مدرسة لها صيت يسمع في كل بقاع حضرموت وسميت ( بمدرسة الشعب ) وشهد هذا الصرح العديد من الوقائع والأحداث التاريخة التي ارتبطت بمدينة المكلا وسميت بدار المحاضير عندما كانت دار الحكم في السابق ، كان يقطنها السياسي المخضرم السيد حسين بن حامد المحضار رحمه الله. موقع نجم المكلا تفحص المبنى من الداخل فوجد العديد من الزخاف القديمة التي زينت بها جدران المبنى كما تفاجئنا بوجود بعض النقش المبني من الطين " الجبس" وهذا يدل على ان الجبس ليس بجديد على هذه المدينة بل هو من قديم الزمان والنحت على النوافذ والابواب من صناعة الايدي وليس بما وصل اليه العلم الآن من وجود مكائن النحت غيرها وتفنن البناء في اشكال الاسطح وما بين النوافذ وكبر حجم الغرف التي فيها. وان هذا التهديم جزء من طمس تاريخ حضرموت وهناك العديد من المعالم التي تم هدمها مثل سدة المكلا والان قصر القعيطي تنهب اثاره وهو في حالة من الهدم البطيء بين حين واخرى تتساقط منه اشلاء لا يتم الاهتمام بها تهديم المدارس القديمة وغيرها ولا نقول سوى عظم الله اجرك ياحضرموت في معلم جديد .