فنّد الشيخ "حسين بن شعيب" في خطبته التي ألقاها في شارع مدرم بالمعلا بمدينة عدن فتوى "محمد الإمام" التي قال فيها أن "من يدعون للانفصال كمن يدعون للكفر", واستغرب بن شعيب "من أين له أولاً الدليل الشرعي القطعي الدلالة والثبوت على أن من يدعون للانفصال كمن يدعون للكفر", مضيفاً "من المعلوم شرعاً أن الداعي للكفر كافر باتفاق أهلم العلم قديماً وحديثاً". ووجه بن شعيب في خطبة الجمعة التي حملت اسم "جمعة رفض الفتاوى التكفيرية" كلامه لصاحب الفتوى "إذا كنت هكذا فماذا تقول في علماء باكستان الذين أيدوا انفصال باكستان عن القارة الهندية, وعلماء الشام الذين أيدوا فك الارتباط عن الجمهورية العربية المتحدة, وعلماء بنغلاديش في مطلع السبعينات حين دعموا انفصال بنغلاديش عن باكستان, وماذا تقول في علماء السودان الذين نادوا بإعطاء جنوب السودان حق تقرير المصير, وماذا تقول في الصحراء الغربية وجبهتها المعروفة بالبوليساريو, فكيف تجرأت على أن تقول هذه المقالة؟". وأضاف بن شعيب "بعد أن ردت عليه الهيئة الشرعية بدلاً من أن يعتذر إذا به يقول أنه لم يقل كافر بل كمن يدعو للكفر", متسائلاً "بأي حق تساوينا بمن يدعو للكفر, أعلم أنها زلة لسان, فلا تأخذك العزة بالإثم فاعترف ونحن البشر وارد في حقنا الخطأ ووارد في حقنا أن نصيب, فاتق الله فبدلاً من أن تبرر, اعترف وأخرس لسانك ولا تتبجح بمثل هذه الكلمات التي سنحاججك بها عند الله يوم القيامة". وأضاف "أما قوله (كمن يدعون إلى الموت) فإن مفهومه (الوحدة أو الموت) أي إننا إذا دعينا إلى الانفصال كأننا ندعوهم إلى الموت بمعنى أنهم يريدون أن يؤكدوا شعارهم في 94 الذي رفعه الطاغية المخلوع علي عبد الله صالح (الوحدة أو الموت)". وأضاف بن شعيب "أقول لهؤلاء الذين تدثروا بلباس العلم والعلماء, أين أنتم من قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ), أين أنتم من الأثر "أجرأكم على الفتوى أجرأكم على الله", أين كانت أصواتكم حينما قتل المسلمون الأبرياء وجلهم من الأطفال الحوامل في المعجلة, وأين أنتم ممن قتل في الحصين, لم نسمع مجرد شجب أو إدانة منكم, أين أنتم من الطائرات بدون طيار التي تنتهك سيادة البلد ولم نسمع منكم مجرد إدانة عابرة". وقال "بن شعيب" موجهاً كلامه للإمام "كأن كلامك كان ذريعة لجيش الاحتلال في عدن ليقصف بالرصاص على الآمنين, رجل في البلكونة يرفع علم الجنوب ويلقون الرصاص عليه", وأضاف "الكليات الخمس التي جاءت في الشريعة للحفاظ عليها تم انتهاكها", في إشارة إلى "المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال". وعقب الصلاة التي تلت الخطبة أقيمت مسيرة حاشدة انطلقت صوب الجهة الشرقية من الشارع وحتى تقاطع شارع الصعيدي ثم جابت المسيرة الشارع الخلفي. وردد المتظاهرون الذين رفعوا صور الشهداء والعلم الجنوبي وصور الرئيس الجنوبي علي سالم البيض هتافات تندد بالفتاوى التكفيرية وبينها "لا للفتوى والتكفير, ثورتنا ثورتنا تحرير". تريم -امجد صبيح /حسام دبان حضر ابناء الجنوب اليوم بمدينة تريم خطبتي وصلاة جمعة رفض الفتوى التكفيرية بحق ابناء الجنوب من قبل علماء سلطة الشمال فقد اكتظت ساحة امير الشهداء رامي محفوظ بمدينة تريم بجموع المصليين من مختلف مناطق وضواحي مدينة تريم متحملين الحر والشمس الساطعة والبعض منهم جزع السيل مخاطر بحايتة من اجل المشاركة في هذة الجمعة التي تقام بتريم وهي الثانية لهذا الشهر تنفيذا لوصية اميرا الشهداء رامي محفوظ الذي طلب ان تقام جمعة بمدينة تريم . خطيب هذة الجمعة الشيخ عبد الرحمن باغوزة استهل خطبته بالترحم على الشهداء ومذكرا الحاضرين بسلمية ثورتنا والسير على درب الشهداء ونهج ثورتنا الجنوبية التي اتخذت من السلمية شعار لها حتى تحقيق الهدف المنشود وهو التحرير والاستقلال وبعد ذلك تحدث عن الفتوى التي افتى بها محمد الامام وقال انها فتوى جائرة بحق ابناء الجنوب الم يشاهد هذا المدعو محمد الامام الملايين في ساحات الجنوب هل كل هولا يدعون الى الكفر بحسب فتوتك ام انهم يدعون الى العدل والإنصاف ان فتوتة هذه ماهية الا تجديد للفتوى المستمرة بحق ابناء شعب الجنوب . وقال ايضا ان مثل هذة الفتوى لا ترهب ولن تزحزحنا قيد انملة عن مواصلة ثورتنا السلمية حتى ننال تحريرنا واستقلالنا من هذا المحتل الغاصب الذي دمر الحرث والنسل وقام هذا المحتل بتوجيه اسلحته الاعلامية ووجه علمائه بصدر فتوى جائرة ضد شعب الجنوب لكن شعب الجنوب تصدى لا اعلام هذا المحتل بل ووقفت الهيئة الشرعية الجنوبية ضد من يصدر الفتوى التكفيرية بحق ابناء الجنوب. غيل باوزير/ محفوظ سالم بدعوة من مجلس الحراك السلمي بمدينة القارة بمديرية غيل باوزير أحتشد الآلاف من أبناء مديرية غيل باوزير لحضور خطبة وصلاة الجمعة في ساحة الحريه بالمدينة حيث خطب في المصلين الشيخ المناضل: أحمد محمد بامعلم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة حضرموت، حيث شدد في خطبته على ضرورة مواصلة النضال السلمي مذكراً بنضالات شعبنا الجنوبي الحر الذي قدم القوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل التحرير والإستقلال، كما أكد على أن الفتاوى التكفيريه لن تعيق شعبنا على مواصلة طريقه حتى التخلص من الإحتلال وإستعادة الدولة الجنوبية بإذن الله… ********** صور عدن: صور تريم: صور غيل باوزير