- تظاهر الالاف اليوم الجمعة ، في العديد من المحافظات جنوبي اليمن في جمعة حملت اسم "رفض الفتاوى التكفيرية" بحق المنادين بالانفصال. ورفع المتظاهرون صور الشهداء والعلم الجنوبي -ما قبل الوحدة اليمنية- وصور الرئيس الجنوبي المقيم بالخارج علي سالم البيض -والمتزعم تيار في الحراك الجنوبي ينادي بالانفصال - كما رددوا هتافات تندد بما قالوا انها فتاوى تكفيرية صدرت مؤخرا بحقهم ، وبينها "لا للفتوى والتكفير, ثورتنا ثورتنا تحرير". وفنّد الشيخ "حسين بن شعيب" في خطبته التي ألقاها في شارع مدرم في المعلا بمدينة عدن فتوى "محمد الإمام" التي قال فيها أن "من يدعون للانفصال كمن يدعون للكفر". واستغرب بن شعيب "من أين له أولاً الدليل الشرعي القطعي الدلالة والثبوت على أن من يدعون للانفصال كمن يدعون للكفر", مضيفاً "من المعلوم شرعاً أن الداعي للكفر كافر باتفاق أهلم العلم قديماً وحديثاً". ووجه بن شعيب في خطبة الجمعة " كلامه لصاحب الفتوى " وقال "إذا كنت هكذا فماذا تقول في علماء باكستان الذين أيدوا انفصال باكستان عن القارة الهندية, وعلماء الشام الذين أيدوا فك الارتباط عن الجمهورية العربية المتحدة, وعلماء بنغلاديش في مطلع السبعينات حين دعموا انفصال بنغلاديش عن باكستان, وماذا تقول في علماء السودان الذين نادوا بإعطاء جنوب السودان حق تقرير المصير, وماذا تقول في الصحراء الغربية وجبهتها المعروفة بالبوليساريو, فكيف تجرأت على أن تقول هذه المقالة؟". وأضاف بن شعيب "بعد أن ردت عليه الهيئة الشرعية بدلاً من أن يعتذر إذا به يقول أنه لم يقل كافر بل كمن يدعو للكفر", متسائلاً "بأي حق تساوينا بمن يدعو للكفر, أعلم أنها زلة لسان, فلا تأخذك العزة بالإثم فاعترف ونحن البشر وارد في حقنا الخطأ ووارد في حقنا أن نصيب, فاتق الله فبدلاً من أن تبرر, اعترف وأخرس لسانك ولا تتبجح بمثل هذه الكلمات التي سنحاججك بها عند الله يوم القيامة". وأضاف "الكليات الخمس التي جاءت في الشريعة للحفاظ عليها تم انتهاكها", في إشارة إلى "المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال". وبالمثل كانت خطب الجمعة في عديد مدن بينها غيل باوزير بحضرموت ، حيث هاجم الشيخ أحمد محمد بامعلم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي تلك الفتوى التي قال ان مصدرها"رجال دين من الشمال اليمني افتوا بأن المطالب بالانفصال كالمطالب بالكفر".