هم كثر مثقفي ومفكري وباحثي واكاديميي حضرموت ,بل ويعدون بعشرات الالاف ,وهم نوابغه كما وصفهم نابغة حضرموت باكثير: (ولو ثقفت يوما حضرميا***لجاءك آية في النابغينا ) .وبالرغم من هذه الكثره للنخب الفكريه الحضرميه, الا ان ولاءاتها السياسيه لاتصب في غالبها للوطن الحضرمي وللهويه الحضرميه ,وانما الكثير منها استمرأ التبعيه المفروضه عليها ,منذ سقوط استقلال حضرموت في 67م .حيث نراها منذ ذلك التاريخ وجتى يومنا هذا ,تابعه لعواصم دول مهاجرهم ,واما من بقي في حضرموت فهم اتباع لصنعاءاوعدن ,وكثير منهم اتباع للصمت والقليل من هذه النخب ممن رحم ربي هم المجاهرون بعشق حضرموت وحبها ,والذين يعملون دون كلل وبصبر منقطع النظير ,من اجل ان يكون لحضرموت مكانها الذي تليق به تحت الشمس .ويبرز رائدا لهذه المجموعه الاستاذ الدكتور عبدالله سعيد باحاج. وبعد ان بدا منذ عدة سنوات الصوت السياسي الحضرمي المستقل يشق طريقه مجلجلا داخليا واقليميا ودوليا .نشهد هذه الايام تصاعد الصوت الثقافي الحضرمي من خلال تبادل اللقاءات بالرموز الادبية والثقافيةالحضرميه ,في الداخل والمهجر لخلق التواصل الدائم بينهم وبين المثقفين الحضارم ,وبما يؤدي الى اثراء الهويه الثقافيه الحضرميه. فقد قدم منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي ندوة في يوم الثلاثاء 30 ربيع الآخر 1423ه الموافق 12 مارس 2013م حيث احتفى المنتدى بوفد جامعة حضرموت الأكاديمي ,الزائر لمدينة الرياض بمناسبة معرض الكتاب الدولي والذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام ,والذي وصل الى الرياض بدعوه كريمه من وزارة الثقافة والإعلام السعودية حيث ضم الوفد الدكتور سعيد الجريري والدكتور خالد بلخشر والدكتور عبدالله الجعيدي والدكتور رزق الجابري ، وقد قام الدكتور عمر بامحسون بتقديم الوفد الأكاديمي للحضور الذي غص بهم مقر المنتدى بحي الواحة ، وفي الورقة الأولى قدم الدكتور رزق الجابري ندوة بعنوان (ثقافة التسامح الإسلامي الحضاري"الهجرة الحضرمية نموذجاً" ) ثم علق الدكتور خالد بلخشر على ورقة الدكتور الجابري وتحدث عن حاجة الحضارم إلى بحوث ودراسات أعمق للهجرات الحضرمية ، وتحدث الدكتور بلخشر عن الهجرات المعاكسة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين الماضي ، كما تساءل : كيف استطاع الحضارمة بعددهم المحدود التأثير على مجتمعات شرق إفريقيا .ثم افتتح الدكتور عبدالله الجعيدي الورقة الثانية من الندوة التي كانت بعنوان ( افتتاحيات صحيفة الطليعة الحضرمية مابين عام 1959 و1967م ). وضمن برنامج منتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلا , لاستضافة الاعلام الثقافيه المهاجره ,اقيمت بعد صلاة العشاء يوم الاحد 24مارس 2013م ,بقاعة فرع أتحاد الادباء والكتاب م/ حضرموت بالشرج /المكلا محاضره للباحث التاريخي /علي محمد بابطين ... بعنوان العسكرية الغائبة ،،،،والثمن الباهض . ... وقد حضر هذه المحاضره كوكبه من الادباء والمثقفين والباحثين ومحبي هذا الاديب والباحث الكبير وشاركوا بفعاليه في اغنائها. وعن هذه الزياره يقول الباحث بابطين في مقالته بعنوان (آهٍ عليكِ يا حضرموتُ.. بكائيات مسافر) أربعة أيام قضيتها في حضرموت، قَدِمْتُ اليها لإلقاء محاضرة بدعوة كريمة من العصبة الحضرمية ، وقد اخترت موضوعها عن العسكرية الغائبة والثمن الباهض . ولأن موضوع المحاضرة متعلق بالغياب المر، فقد قدِمت المكلا وكلّي مسكون بالغياب فكنت أبحث في كل خطوة عن الغياب والغائبين وأشراطه الصغرى والكبرى . وكم آلمني أن أتلمس طريقي وسط شَعبٍ كاد أن يغيب عن وعيه وعن حاضره ومستقبله ، شعب عاش خمسين عامًا في غياب حقيقي، تعمد المنتصرون فيه أن تغيب شمسه بل وصل التوجس بهم إلى تغييب اسم حضرموت واستبداله برقم لا قيمة له فسموها المحافظة الخامسة . لكن الاسم انتصر عن كل هذه المحاولات المستميتة ، ليبقى حاضرًا كالشمس التي تشرق كل يوم ، فيما ذهب من سمَّاها بالمحافظة الخامسة إلى مزبلة الأيام . اسم لازال واقفا على قدميه كنخلة تتابعت عليها الرياح والعواصف ، وكحَيْدٍ حاول الصغار صعوده فانكفؤوا عنه منهزمين. لكني بحثت عن أمور همَّني غيابها من أبرزها: . هوية حضرمية عريقة موغلة في القدم اعترتها رمال السَّموم فخجل أبناؤها على حملها والمحافظة عليها والفخر بها في حين رفع أقزام هويات مصطنعة عمرها أقصر من عمر منزل جدي في حضرموت. "أنا حضرمي" يقولها وقد احمرّت وجنته خجلًا، ويقولها وهو يتلفت يمنة ويسرة خوفًا من لائم لا يريد صوتا يعلو فوق صوته ، ويقولها وترتجف يديه أمام محتل شمالي لا يبالي أن يرفع يده لقتل ابن حضرمي لا ذنب له ، فشلت يمينك أيها المحتل البغيض ، وشلّت كل يمينٍ حضرميةٍ وقفت تتفرج على دماء أبنائها الأبرياء ، وعَمِيَتْ كل عين تشاهد القتل بكل بغضه من تريم إلى القطن إلى المكلا، عميت عين ما تحرك لها رمش . وتمتلئ مدرجات حضرموت بمئات الآلاف من المتفرجين الذين ينتظرون الثور الهائج وقد صعد إلى طرف المدرجات لقتل المتفرجين دون أن ينبسوا ببنت شفة ، ومن تحرك منهم نادى بأعلى صوتٍ عدوا متربصا ليخلصه من عدو مستوطن، إنها ثقافة جبانة يجب أن تسقط ، ويجب أن تغيب ولكنها لا تغيب ، ونظل في شمس نهارها واقفون ننتظر المخلص القادم من البعيد ليطرد هذه الثقافة الهزيلة . وليسمح لي الأستاذ لطفي بن سعدون أن استعير عبارته " تَعْسًا لكم أيها الحضارم" ! غياب في طرقات علاها الغبار وكل غياب يؤدي الى غياب آخر ، مثقفون غائبون يتلفعون ثياب غيرهم خوفا وهلعا ، حفاظا على مصالح لا تغني ولا تسمن من جوع ، وإنما هي دريهمات معدودة ليتهم كانوا فيها من الزاهدين . كتائب من المهندسين والأساتذة والمحاميين صامتة ترتجف خوفا من الحاضر عابثة بمستقبلها ومستقبل أبنائها ومستقبل وطنهم ، ومن تكلم منهم نادى بجنوب كئيب أو بشمال معيب ، وهم في قلوبهم يتمنونها حضرمية الهوية حضرمية الملامح لكنهم لا يجرؤون على إظهار أمانيهم . فتَعسًا لكم ايها الحضارم ! تجار غائبون في الداخل والخارج ، وكلهم مجرد أقفال علاها الصدأ على خزائنهم الممتلئة بالمال الجبان ، وحولهم وطن يتضور جوعا ، ووطن قتله الوهن والاستعباد ولم يجد بَعْدُ من يحرره أو ينقذه من أسر طال مداه واستفحل أذاه. . !بقلم : فتعسًا لكم ايها الحضارم وفي سياق التواصل بين مثقفي الداخل والمهجر الحضرمي , تقيم مجموعة البلاد محاضره بعنوان (حضارة حضرموت في عيون الاخرين:نماذج من رحلات الاوروبيين الى حضرموت) يلقيها الاستاذ الدكتور/ عبدالله سعيد باحاج مساء الاثنين 20/5/1434ه الموافق 1/ أبريل /2013م في منتدى بامحسون الثقافي بمدينة الرياض. ونهيب بكل الادباء والمثقفين والباحثين ومحبي هذا الاديب والباحث الكبير القاطنين في مدينة رياض الخير واكنافها الاستمتاع بهذه المحاضره والمشاركه بفعاليه في اغنائها. ومن نماذج كتابات الدكتور باحاج مقالته الاخيره بعنوان (رحلة ثقافية ومعرفية مع كتاب وادي دوعن : الأرض والإنسان) نقتطف منها: (وكم كنت أتمنى أن يساهم رجال الأعمال والباحثين والمقتدرين وكل المخلصين من أبناء حضرموت في إنجاز كتب مماثلة لهذا الإنجاز الطيب ليتبين لنا نحن الحضارمة ولغيرنا مواطن الجمال والحضارة في كل أرجاء وطننا لحضرمي العزيز بمديرياته الإدارية وأوديته وسواحله وصحاريه وواحاته وجزره،حتى ننعم بمعرفة واقعية ودقيقة لأوضاع هذا الوطن الحضرمي الكبير في نفوسنا وفي نفوس حضارمة الأمس ويلامس طموحات حضارمة الغد وما بعد الغد،وحتى نعرف الامكانات الإيجابية الدفينة وتلمس مصادر المعاناة والموانع التي تعرقل تطوره الاقتصادي والاجتماعي). وتتحدث السيره الذاتيه للدكتور كما يلي: الاسم: عبد الله سعيد أحمد عبد الله باحاج تاريخ الميلاد: 12/ 4/ 1951م مكان الميلاد: حي السلام – المكلا – حضرموت – الجمهورية اليمنية العنوان: المكلا – حي السلام – ص. ب. :8471 – هاتف: 384563 – 351635 – 300618 – فاكس: 300619 متزوج وله أربعة أطفال (بنت وثلاثة أولاد) * التحصيل العلمي والشهادات الدراسية: تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في المكلا, والجامعي في الكويت, والعالي في مصر وتونس. وهو حاصل على الشهادات الدراسية التالية: * الثانوية العامة / القسم الأدبي من ثانوية المكلا في 1971م * ليسانس الجغرافيا من كلية الآداب والتربية بجامعة الكويت في 1976م. * الدبلوم العالي في الدراسات الجغرافية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة في 1980م. * الماجستير من قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة التونسية في 1982م * الدكتوراه من قسم الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تونس في 1988م. * الخبرات العملية: شغل الأعمال والمناصب التالية: * مدرس في التعليم الابتدائي بالمكلا عام 1972م. * مدرس في التعليم الثانوي بتونس عام 1982م. * مدرس في التعليم العالي بقسم الجغرافيا بكلية التربية بالمكلا عام 1990م. * مدير عام الإحصاء والتخطيط بوزارة شئون المغتربين بصنعاء عام 1991م. * مسئول قطاع النقل والتموين والتجارة بالدائرة الاقتصادية بديوان عام محافظة حضرموتبالمكلا من يناير إلى نوفمبر 1994م. * مدير عام فرع وزارة شئون المغتربين في حضرموت في 24/ 11/ 1994م. * مستشار لدراسات الهجرة والاغتراب بوزارة شئون المغتربين منذ عام 2000م. * البحوث العلمية الأكاديمية المنجزة: * ميناء عدن: دراسة في جغرافية الموانئ, رسالة الدبلوم العالي في الدراسات الجغرافية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة في 1980م وقد نشر هذا البحث عن مركز عبادي للدراسات والنشر في صنعاء عام 1996م. * موانئ اليمن وخليج عدن: دراسة جغرافية, رسالة ماجستير من قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة التونسية في عام 1982م, ولم تنشر بعد. * الأبعاد الجغرافية لهجرة العمالة اليمنية: رسالة دكتوراه من قسم الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تونس في 1988م. وهي لم تنشر كاملة بعد, ولكن نشرت منها فصولاً فقط. * الكتب المنشورة: 1. الإسلام والتنمية بين الثوابت الشرعية والممارسة الفعلية (المكلا 2005). 2. الإسلام وحقوق الطفل (المكلا 2007) . 3. الجغرافيا والتنمية في الجمهورية اليمنية (المكلا 2006) . 4. حضرموت في المؤلفات العربية والأجنبية خلال 35 قرناً 1500ق.م – 2004م (صنعاء 2004) . 5. القات في حضرموت بين الفرض والرفض (صنعاء 2004) . 6. القات وأطفال حضرموت: المعاناة واللامبالاة (المكلا 2007) . 7. قراءة جغرافية وتاريخية في دوافع الهجرة اليمنية (صنعاء 2002) . 8. الكتاب في حضرموت: أضواء على مسيرته التاريخية وكيفية العناية به (المكلا 2007) . 9. كيف تصدر كتاباً: تجربة ذاتية (المكلا 2007) . 10. المغتربون والتنمية في الجمهورية اليمنية: الأبعاد والسياسات والمعالجات (المكلا 1998) . 11. ملاحظات علمية في تصميم الأبحاث الأكاديمية (تونس 1989) . 12. ميناء عدن: دراسة في جغرافية الموانئ (صنعاء 1996) . 13. هجرة الحضارمة في العصور الغابرة: عصور ما قبل الإسلام (المكلا 2009) . شواطئ ومرافئ: جولات سياحية في السواحل العربية من المحيط إلى المحيط. 14.المستوطنات البشرية في حضرموت.. أحجامها وتوزيعها ووظائفها: رصد وتحليل من بيانات تعدادي السكان في 1994م و 2004م. 15.المكلا في مجلة العربي الكويتية عام 1965م: مراجعة تحليله. الأبحاث والكتابات المنجزة وغير المنشورة: * أزمة الكتاب في حضرموت: الواقع والطموح (2001) . * بروم.. بلدة طيبة ورب غفور: نشأتها وتطورها العمراني والسكاني (2005) . * تطور التجارة العربية خلال العصور الوسطى في المحيط الهندي (1975) . * الجغرافيا الإقليمية لجمهورية موريتانيا الإسلامية (1976) . * حضرموت.. أرضها وشعبها: دراسة جغرافية وتاريخية (2010) . * حضرمي في الكويت: صفحات من مذكرات طالب جامعي (2010) . * رحلة ابن بطوطة أو تحفة النظار في عجائب الأمصار وغرائب الأسفار (1975) . * الريدة الشرقية.. قلعة الحموم وثعين: نشأتها وتطورها العمراني والسكاني (2005) . * الطبقات الجيولوجية المنتجة للبترول في الخليج العربي وحجم إنتاجها (1976). * القات.. رافضوه والمحذرون منه: نماذج موثقة لكتابات ومواقف خلال ثمانية قرون 1297م – 2008م (2008). * قصيعر.. ثغر المشقاص الباسم: نشأتها وتطورها العمراني والسكاني (2005). * ميفع.. قصبة دلتا نهر حجر: نشأتها وتطورها العمراني والسكاني (2005). * النفط وآثاره الديموجرافية والاجتماعية في الوطن العربي (1979). * النفط ودوره في سياسة الكويت (1976).