منذ أن ظهرت الفرق الرياضية إلا وتجد من يشجعها ومن يبذل كل طاقاته لأجلها من دعم مادي ومعنوي أملاً بفوز فريقه ، وعندما يفوز فريقه يجسد حبه وتقديره لفريقه فتجد الجموع تخرج للمشاركة في ذلك الاحتفال الفرائحي الكرنفالي بتلوين نفسه أو حرق طبقات صوته في ترديد النشيد الوطني لذلك الفريق ، وعندما يدعي الفريق إلى مبادرة ما أو اجتماعاً يترك الكل مشاغله ويفرغ نفسه ، قدر الإمكان لأجل فريقه ، في الاجتماعات والاحتفالات والمبارايات ، عندما يأمر رئيس الفريق بأمر أو ينهى بنهي ، فالكل يجيب في سرعة البرق سمعاً وطاعة ، سؤال يطرحه الكل لماذا كل هذا الإخلاص للفرق الرياضية ، والوطن بحاجة إلى رجال لتنفيذ مبادرات وأنشطة ؟! الجواب : الناس اقتصر مفهومهم على أن ماينفع البلاد هو من اختصاص الدولة والدولة لاتهتم بأمور الناس والدليل على ذلك المشاكل الموجودة حالياً مشكلة الكهرباء وغيرها ، أضف إلى ذلك عدم الجلوس مع المواطنين ، والتباطؤ في حل مشكلاتهم ، وعدم إشراكهم في صنع القرار ، عكس الفرق الرياضية فإن لكل رئيس فريق اجتماعاً بمشجعيه يصنع القرار معهم ، ويلبي طلباتهم في أسرع وقت كالفوز وإقامة الاحتفالات العاجلة ليلة الفوز، فانعكس ذلك عليهم فأصبح الولاء للفرق الرياضية أكثر من ولاء الوطن ، ليس في بلادنا فحسب ، بل في كل الدول ، وأصبح ولاء الفرق الرياضية ولاء صادق من قلوب ارتاحت لصنيع زعمائها فهل ستصبح أوطاننا مجرد فرق رياضية !!