أحتفلت مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر بمحافظة حضرموت اليوم بالمكلا بمرور عام على اصدار صحيفة 30 نوفمبر وتوزيع جوائز المسابقة الرمضانية للصحيفة لعام 1433ه . وفي الحفل أشاد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بالجهود المبذولة في تحسين الأوضاع المهنية والفنية بالمؤسسة ورفدها بالآت الطباعية الجديدة وإصدارها لصحيفتي (30 نوفمبر وشبام) والارتقاء بالمستوى المالي والإداري وتعزيز المؤسسة بدماء جديدة وشابة ومقتدرة بالإضافة إلى استيعابها لكوكبة من اعلامي المحافظة . داعياً إلى مواصلة عملية التطوير والتحديث في المؤسسة والعمل على تقييم تجربة عاماً من اصدار صحيفة 30 نوفمبر لتعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات بما يسهم في الأرتقاء باداء الصحيفة الاعلامي والمهني مشدداً ضرورة الاستفادة من الطاقات الاعلامية وملامسة هموم الناس وقضاياهم والاهتمام بالنقد البناء الهادف الذي يخدم المجتمع واصلاح نظامه ويسلط الضوء على مكامن الخلل والقصور دون تحيز أو انتقائية بالإضافة إلى ما يسهم به من توجيه وتصويب لبعض الأفكار الغريبة والدخيلة على مجتمعنا وثقافته وخاصة الفكر المتطرف الذي لا يمت لديننا واخلاقيات مجتمعنا بأي صلة .. وعبر المحافظ الديني عن أمله في أن تحظى المؤسسة بالدعم اللازم الذي يمكنها من تطوير الصحيفة وانتقالها من الاصدار الأسبوعي إلى اليومي أسوة بالصحف الرسمية في بلادنا. كما عبر عن شكره لهيئة تحرير الصحيفة وموظفيها من مخرجين وعمال الطباعة والصف والمونتاج والتوزيع في إنجاح العمل الصحفي بالمؤسسة . وأكد محافظ حضرموت بأن السلطة المحلية ستواصل دعمها للمؤسسات الاعلامية بما يمكنها من تأدية دورها ورسالتها على الوجه الأكمل لافتاً بأن بالمحافظة اليوم تزدخر بالنشاط الاعلامي والثقافي فالإضافة إلى وجود مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر هناك ثلاث إذاعات محلية في كل من المكلا وسيؤون وسقطرى وصحف ومطويات ومواقع الكترونية كما سيتم في المستقبل القريب اطلاق قناة حضرموت الفضائية التي ستسهم بدور فاعل في تثوير العمل الاعلامي والثقافي بالمحافظة . وترحم المحافظ الديني في ختام كلمته على روح الراحلين الاستاذين فؤاد محمد بامطرف وأحمد سعيد الصويل اللذين اسهما إلى جانب الأستاذ علي عمر الصيعري أطال الله في عمره في تثبيت قواعد هذه المؤسسة وإلى جانبهم الكثير من الكوادر الاعلامية . كما القى في الحفل رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير عبدالعزيز صالح جابر كلمة أشار فيها إلى أن اصدار صحيفة 30 نوفمبر جاء في وقت أصبح للاعلام دوره المتميز في رسم ملامح المستقبل لتفتح لها حسوراً من التواصل الحر والصادق والنقاش الجاد والحوارات البناءة بحثاً عن المعرفة والسمو بالحقيقة والشروع في ولادة مشروع صحفي بإطار فريد يحقق أهدافه في تنفيذ السياسة العامة للدولة في مجال الإعلام وتشجيع الطاقات الإبداعية وتنمية وإبراز القيم الروحية والمعرفية والإسهام في التعبير عن مطالب المواطنين وعرض مشكلاتهم وقضاياهم الحيوية وتسهيل حقهم في الحصول على المعلومات والثقافة إلى جانب دعم البحث العلمي بما يلبي احتياجات التنمية الوطنية بمفهومها الشامل. مستعرضاً النجاحات التي حققتها المؤسسة منذ عام 2009م إلى اليوم في المجالات الإدارية والمالية والفنية والبنية التحتية لافتاً بأنه خلال هذه الفترة تم رفد المؤسسة بأجهزة وآلات طباعية حديثة بالإضافة إلى إعادة بناء وتأهيل المؤسسة بكلفة استثمارية أربعمائة وخمسين مليون ريال . ونوه جابر إلى إنه سيتم نهاية هذا الشهر تركيب جهاز السي تي بي لفرز الألوان والذي يعد من أحدث الأجهزة الطباعية على مستوى الوطن بالإضافة إلى تدشين الموقع الالكتروني نوفمبر نت مع نهاية يوليو القادم موضحاً بأن المشروع الاستراتيجي للمؤسسة المتمثل في الآلة الصحفية الرول قد تم الانتهاء من وضع الدراسات الأولية لها ويتوقع اعتمادها ضمن موزانة العام القادم لتسهم في أحداث نقلة صحيفة وطباعية كبيرة للمؤسسة لا تقل شأناً عن المؤسسات الصحيفة الرسمية القائمة . وتم في الحفل تكريم وزير الاعلام ومحافظ حضرموت نظير دعمهما ومساندتهما للمؤسسة وكذا شركة توتال النفطية لتمويلها المسابقة الرمضانية لصحيفة 30 نوفمبر ومعدها الزميل خالد سعيد مدرك إضافة إلى تكريم الفقيدين الاعلاميين فؤاد محمد بامطرف وأحمد سعيد الصويل والصحفي والشاعر القدير علي عمر الصيعري بوصفهم من الرعيل الأول للمؤسسة . وتخلل الحفل الذي حضره عدد من القيادات والكوادر الاعلامية والثقافية والمهتمين تقديم فقرات فنية وتراثية لزهرات حضرموت وقصيدة شعرية للزميل سالم بامثقال بالإضافة إلى توزيع الجوائز العينية والنقدية على الفائزين في المسابقة الرمضانية للصحيفة لعام 1433ه .
