دعيت إلى اجتماع طارئ يوم الخميس ال9 من رمضان لتدارس سبل وطرق مواجهة تداعيات جنوح الباخرة ( شامبيون 1) المحملة بالمازوت بمؤسسة آراء للتنمية الاجتماعية , ولو دعيت إلى اجتماع مثله لأجبت , بيد أني أرى مايلوح في الأفق لاجتماع آخر. اجتماع لسبل صد الهجوم الثاني قبل الفاجعة , فإن وقعت لا سمح الله , فباطن الأرض خيرٌ لنا من ظاهرها , وكان لزاماً على الوزير باذيب والمحافظ ومجلسه ناهيك عن المشير أن يتنحو عن دفة الحكم , فليسو بأهلٍ إن يديرو مدينة فضلاً عن محافظةٍ ودولة , تلك هي الضياء1. فاجعة حضرموت مازالت طريحة الساحل , لم يحرك لها ساكن, وهناك فواجع وفواجع لأننا متخاذلون , مختلفون . وهكذا دوماً يراد لحضرموت . بيئتنا ملوثة , أسماكنا ملوثة , سواحلنا ملوثة , بحرنا ملوث . فهل مازلنا نسير في الطريق الصحيح أم إلى المجهول ؟ إن أردنا أن يكون لنا شأن وحضور عربي وإقليمي ودولي , فعلينا بالاصطفاف إلى قائد مقدام , فقد فقدنا القادة . علينا التمسك بهويتنا , بالإتحاد , بعدم التخاذل , بإصدار قرارات جريئة. قرارات تضمن لنا العيش عيشة هنيئة , رافعين رؤوسنا إلى الأعلى , طالبين المدد من الله جلاّ في علاه . لا إلى هنا وهناك . هي فرصة قد لا تتكرر ,,, فإن فاتتنا فإلى متى ؟