دعا محمد يحيى النعيمي- وزير الصحة- اليوم جميع وسائل الإعلام اليمنية الى تقديم أقصى دعم ممكن لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والقيام بمسئولياتها في التوعية والدفع بالمواطنين لأن يحضروا أبنائهم بأنفسهن لمراكز التطعيم. وأكد النعيمي – في تصريح ل"نبأ نيوز على هامش تدشين الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال- أن أنشطة الجولة الأولى بدأت اليوم في جميع محافظات الجمهورية في آن واحد، وتستهدف أكثر من أربعة ملايين طفلاً ممن هم دون سن الخامسة، وتستغرق ثلاثة أيام ، إلاّ أن المناطق النائية سيتم التمديد لها ليوم رابع. وأوضح : أن الوزارة لديها خطط وبرامج تقوم بتنفيذها بشكل دقيق، وتأمل أن تعلن خلال شهور عن خلو اليمن نهائياً من فيروس شلل الأطفال، منوهاً الى أن كبار مسئولي الدولة يشرفون بأنفسهم على سير تنفيذ أعمال الحملة، وقد دشنها الأخ عبد القادر باجمال- رئيس الوزراء في أمانة العاصمة، مشيراً الى أنه دشنها من محافظة إب. وحول كفاية التعبئة الإعلامية، قال الوزير : أن جهود وسائل الإعلام لا بأس بها لحد الآن ، إلاّ أن الوزارة تتطلع الى أن تقدم وسائل الإعلام أقصى دعم ممكن لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وأن تقوم بمسئولياتها الوطنية في الدفع بالمواطنين للحضور إلى المراكز بأنفسهم. ويأتي تنفيذ هذه الجولة ضمن استكمال خطة التحصين ضد شلل الأطفال وفقاً لاستراتيجية أطلق عليها مسئولو الصحة مصطلح "من بيت إلى بيت" كانت بدأت العام الماضي عبر تنفيذ عدة جولات للتحصين بعد عودة الوباء إلى اليمن من جديد بسبب انتقال الفيروس من السودان ودول القرن الأفريقي. وحسب الإحصاءات الرسمية المعلنة فإن الجولة ستشمل (2.454.020) منزلاً في عموم المحافظات يتولى تنفيذها (36708) كوادر صحية؛ بالإضافة إلى تجهيز وزارة الصحة لحوالي (5.044.876) جرعة لقاح وخمسة آلاف سيارة لنقل اللقاحات والعاملين . وفيما كانت السلطات الصحية في اليمن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تستعد لإعلان اليمن دولة خالية من شلل الأطفال العام الماضي بعد أن كان العامان (2002م 2003م) لم يشهدا تسجيلاً لأي حالة إصابة، إلا أن الفيروس عاد من جديد حيث ظهرت حالات الإصابة في عدة محافظات بعد انتقاله من السودان ودول القرن الأفريقي التي عاد إليها الفيروس بسبب امتناع المواطنين من تحصين أطفالهم عقب حملات الدعاية التي ينفذها متشددون "ريفيون في نيجيريا بتحريم التحصين - ونفذت الحكومة خلال العام الماضي ثلاث جولات تحصين ضد شلل الأطفال وفقاً لاستراتيجية " من بيت إلى بيت" وتقوم هذه الاستراتيجية على تطعيم جميع الأطفال المستهدفين في كل جولة على حدة عبر وصول فرق التحصين إلى جميع المنازل والأسرة المستهدفة تطعيم أطفالهم من خلال توفير آليات الوصول إلى كل بيت وعملية التأثير على الأطفال والمنازل بطرقة سليمة. ولأول مرة تنفذ الجولة الحالية وسط مراقبة محلية ودولية لمراقبة إجراءات تنفيذ الجولة حيث سيشرف على عملية المراقبة أكثر من (5825) مراقباً محلياً ودولياً. إلى ذلك قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد النعمي إن وزارته تعد خطة لتنفيذ حملة وطنية لمكافحة مرض الحصبة ستنفذ في فبراير القادم وتستهدف من (9 – 10) ملايين طفل دون سن الخامسة عشرة مشيراً إلى أنها ستنفذ على مراحل.