تواصلاً لفعاليات مهرجان "أسعد الكامل السياحي الأول "– أقام مكتب الثقافة بمحافظة ذمار اليوم السبت بقمر المركز الثقافي بالمحافظة (مهرجان الهروجي للشعر الشعبي) أستضاف فيه أكثر من ثلاثين شاعراً شعبياً مثلوا مختلف مديريات المحافظة، في نفس الوقت الذي واصلت شوارع ذمار أعراسها بكرنفالات شعبية، تزفها الصغيرات بالمباخر. وفي المهرجان الذي حضره محافظ محافظة ذمار العميد منصور عبد الجليل، ومجاهد شائف العنسي- الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، ومحمد على العوبلي– مدير عام مكتب الثقافة، شدد منصور عبد الجليل في كلمة له على هامش المهرجان على القائمين على مهرجان "أسعد الكامل السياحي الأول" أن يكونوا على قدر كبير من العزم لتقديم التسهيلات لضيوف المهرجان والقادمين من المحافظات الأخرى والسياح العرب والأجانب. وأوضح عبد الجليل أن الرئيس على عبد الله صالح يتابع باهتمام كبير شخصياً نجاح المهرجان ولذلك يجب علينا أن نبادله الوفاء بالوفاء لما قدمه من دعمٍ ورعاية للمهرجان الذي يمثل أسعد الكامل أبرز شخصية تاريخية وحد اليمن قديماً وكان مصدراً للبطولة والتضحية، وها هو اليوم على عبد الله صالح يواصل النهج الذي رسخه الكامل في توحيده اليمن الحديث. وعبر عن شكره وتقديره باسم قياده المحافظة لكل من شارك وساهم في مهرجان أسعد الكامل وخص بالشكر مجاهد شائف العنسي –الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة معبراًُ عن سعادته الكبيرة أن تنضم المهرجانات الأخرى في إطار المهرجانات السياحية الشاملة. وأعتبر محمد على العوبلي- مدير مكتب الثقافة أن فعاليات مهرجان أسعد الكامل قد جسدت الموروث الشعبي وجمعت بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر، ولا ريب أن يكون"مهرجان الهروجي للشعر الشعبي" يحتل موقعاً ضمن مهرجان أسعد كونه– أي الشعر يخاطب الوجود من خلال التقاء نخبة من الشعراء الشعبيين. من جهة أخرى أقامت جامعة ذمار صباح اليوم السبت، وفي إطار مهرجان أسعد الكامل ندوة أدبية عن تاريخ ذمار وأدبائها وأعلامها شارك فيها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والأدباء والنقاد اليمنيين والعرب. وتحدث الأديب الدكتور صبري مسلم– أستاذ الأدب العربي بجامعة ذما رعن واحد من أعلام الأدباء في محافظة ذمار الأديب والقاص محمد الغربي عمران وتجربته القصصية من خلال مجموعته القصصية "ختان بلقيس". وقال مسلم "إن الغربي كقاص يحاول أن يصدم القارئ بأسلوبه السلس ،معتبراً إياه من الأدباء القصصيين وأدبه معروفٌ على مستوى الوطن العربي، معرجاً إلى أن الطرافة عند الغربي عمران في كتاباته القصصية أصبحت لها خطاً مغيراً مختلفاً، مبيناً أن الغربي لم يتجاوز في كتاباته السردية الخط الأحمر، مشيدا بدوره الأدبي خلال مسيرته الأدبية الذي قال عنه أنه لم يعمل على إلغاء صراع الأجيال حسب مسلم بل ساعد على إخراج جيل من الأدباء الشباب ولم يكن الغربي يوماً نرجسياً أو كرس لنفسه عقلية الأديب الأوحد في الساحة الأدبية، إضافة إلى أنه يؤمن بمكانة المرأة الأديبة ومازال يعمل على تشجيع الأدب النسائي دون استثناء.