أكدت وزارة الصحة العامة والسكان على أهمية تعزيز صحة المواطنين وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية، كاشفة عزمها على تقديم حزمة من الخدمات المتكاملة على الأرياف تستهدف (63) مديرية سيتم اختيارها خلال الربع الأخير من العام الجاري وتشمل حزمة من الخدمات الصحية الأولية في مجالات : صحة الأم والطفل والتغذية والتحصين ومكافحة الأمراض بالتركيز على الملاريا والسل والبلهارسيا. وأكدت أن اليمن استطاعت أن تكون من الدول القليلة التي نجحت في تقديم تصور متكامل لتعزيز النظام الصحي بعد قيام الوزارة مؤخراً بالتواصل مع الحلف العالمي للقاحات لتحفيز الدعم الدولي في مجال تطوير النظام الصحي على مستوى الجمهورية اليمنية. كما أكدت الوزارة في هذا السياق أنها شكلت لجنة متخصصة من الحلف العالمي للقاحات وقد تم أقرار الدعم المالي لمشروع الوزارة خلال الأعوام (2007م-2008م- 2010م) بالإضافة إلى إقرار المنظمة تقديم دعم مالي للربع الأخير من العام الجاري 2007م يبلغ (ستة ملايين وثلاثمائة وخمسة وثلاثين دولاراً). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع اليوم الأحد- بديوان عام الوزارة بحضور وسائل إعلام مختلفة. وقال راصع: إن ما حققته الوزارة من دعم خارجي يأتي ثمرة لتوجيهات علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية وتلبية لبرنامجه الانتخابي الذي أفرد للجانب الوقائي في التدخلات الصحية – (برنامج التحصين الموسع) حيزاً واسعاً. وبين راصع أن التصور الذي أعدته الوزارة قد نال ثقة المانحين متضمناً عدد من الأقسام، أولاً: آلية التنسيق الوطنية المعتمدة وتحليل الوضع الراهن للأهداف والمرامي فيما يتعلق بتعزيز النظام الصحي على مدى ثلاث سنوات وكذلك إجراءات المتابعة والتقويم. وأشار إلى أن أهداف الوزارة قد شملت في هذا المشروع عدد من الجوانب،متضمنة تعزيز تطبيق نظام المديرية الصحية واعتماد تدخلات عالية الجودة (تطبيق الأنشطة الإيصالية المتكاملة) و تعزيز الكفاءة في الاستعمال الأمثل للموارد والتنسيق لتحقيق الأثر الإيجابي والمزيد من الاستمرارية بالإضافة إلى تبني الوزارة نموذجاً مبنياً على النتائج في مجال تقديم الخدمات الصحية على مستوى المديرية لتعزيز العاملين الصحيين والسلطة المحلية بهدف تحسين الخدمات في المناطق ذات الأولوية واستغلال احتمالات النجاح الجيدة.