أكد الدكتور/عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان أن بلادنا حظيت بثقة المانحين وتمكنت من الحصول على دعم لأنشطة الرعاية الصحية الأولية بمبلغ ستة ملايين وثلاثمائة وثلاثين ألف دولار، وذلك بناء على التصور المتكامل الذي قدمته الوزارة لتعزيز النظام الصحي الذي نال ثقة المانحين. وقال الأخ الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء: إن الوزارة قامت بالتواصل مع الحلف العالمي للقاحات بشأن تحفيز الدعم في مجال تطوير النظام الصحي وهو المشروع الذي يتطلب وضع دراسة متأنية حول رؤية وزارة الصحة وتوجهاتها الاستراتيجية وأهدافها المرحلية وخطة عملها. وأوضح الدكتور/راصع أن اليمن من الدول القليلة التي نجحت في تقديم تصور متكامل لتعزيز النظام الصحي وقامت بمراجعته لجنة متخصصة من الحلف العالمي للقاحات. وتم إقرار توفير الدعم المالي لمشروع الوزارة لأربع سنوات تبدأ بنهاية العام الجاري 2007م حتى العام 2010م.. بالإضافة إلى إقرار دعم مالي للربع الأخير من العام الجاري. واعتبر أن هذا الدعم ثمرة جهود الوزارة في الاستجابة لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، وترجمة لبرنامجه الانتخابي الذي أفرد للجانب الوقائي في التدخلات الصحية لبرنامج التحصين الموسع حيزاً واسعاً.. ويؤكد نجاح الوزارة وتوجهات الحكومة نحو التخطيط الاستراتيجي والتكامل القطاعي والعمل وفق الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الصحية والتخفيف من الفقر. واستعرض الأخ الدكتور/عبدالكريم راصع محتويات التصور الذي يتضمن «9» أقسام تشمل آلية التنسيق الوطنية المعتمدة وتحليل الوضع الراهن وخطة الوزارة في مجال تعزيز النظام الصحي على مدى الثلاثة السنوات وإجراءات المتابعة والتقويم.. مشيراً إلى أهداف الوزارة المتمثلة في تعزيز نظام المديرية الصحية، وتعزيز الكفاة في الاستغلال الأمثل للموارد وتعزيز النظام الإداري وإنشاء نموذج مبني على النتائج في مجال تقديم الخدمات الصحية.. منوهاً باستهداف «63» مديريات لتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة. وأعلن الأخ وزير الصحة إدخال لقاح منفصل ضد الإسهالات مطلع العام القادم من خلال الدعم القادم، بالإضافة إلى لقاح ضد الالتهابات الرئوية. وأشاد الدكتور/غلام يوبل ممثل منظمة الصحة العالمية بالنجاحات التي حققتها وزارة الصحة.. مشيراً إلى أن هذه أول مرة يقوم الحلف العالمي للقاحات بتوسيع علاقته في دعم النظام الصحي الاداري، والذي يعكس الثقة التي يمنحها الحلف لوزارة الصحة.. موضحاً استخدام ذلك الدعم في رفع نسبة التغطية بالتحصين الموسع.. منوهاً في هذا الصدد بما أنجزته الوزارة في تحقيق نسبة تغطية باللقاحات تصل إلى «%85». وقال يوبل: إن الدعم جاء متماشياً مع ما تقوم به الوزارة من إصلاح للقطاع الصحي للخروج بتصور كامل لتحديد الاحتياجات من حيث سهولة الحصول على الخدمات الصحية بشكل متميز وبجودة عالية وكذا تماشياً مع ما أقره مجلس الوزراء بشأن التأمين الصحي الاجتماعي.. معتبراً الدعم الذي حصلت عليه الوزارة سيرفع كفاءة وفعالية النظام الصحي في المديريات الصحية وتطوير النظام الإداري فيها.. مؤكداً استمرار تقديم الدعم لوزارة الصحة. كما أكد نسيم رحمان المسؤول الإعلامي في منظمة اليونسيف استمرار دعم حلف اللقاح العالمي واليونسيف لوزارة الصحة.