أحتفل محترف صنعاء للفنون والثقافة البصرية، بمرور سبع سنوات على تأسيسه، في وقت يشهد فيه سوق اللوحة في اليمن انتعاشاً على خلفية الحراك الذي عرفته السياحة وإقبال سياح أجانب وعاملين في الهيئات الدبلوماسية الأجنبية والعربية فضلاً عن رجال مال وأعمال محليين، على شراء لوحات يمنية. ويعتبر المحترف الواقع في باب اليمن في مدينة صنعاء القديمة مركزاً لممارسة الرسم وصالة عرض فضلاً عن استضافته معارض تشكيلية. وقالت الفنانة التشكيلية آمنة النصيري: أن نشاط المحترف خلال السنوات الماضية ، شمل إقامة ورشات تشكيلية مشتركة مع محترفات عربية وأجنبية إضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية في الشعر والموسيقى، مشيرة إلى أن دوره لا يقتصر على التشكيل فحسب، بل يمتد إلى بقية المجالات الفنية سعياً إلى التعريف بهذا الفن ونشر ثقافته. وضم المحترف عند تأسيسه أربعة من التشكيليين اليمنيين أطلقوا على أنفسهم جماعة الفن المعاصر وهم : آمنة النصيري، مظهر نزار، طلال النجار وريم القاسم ، إلا أن الأخيرة انسحبت «لانعدام التوافق» على حد تعبير النصيري . وأدى الطلب على اقتناء اللوحات، إلى انتشار القاعات التشكيلية معظمها في صنعاء القديمة ،المقصد الرئيس للسياح الأجانب، لكن ذلك لم يفض إلى توسع في جمهور الفن التشكيلي من اليمنيين، في حين مازال الاهتمام الرسمي بهذا الفن محدوداً ومناسباتياً. وعلى رغم شروع وزارة الثقافة بتأسيس بيوت للفن في عدد من المحافظات، آخرها بيت الفن في العاصمة اليمنية ،إلا أن مفردات الثقافة التشكيلية لا تزال غائبة عن مناهج التعليم العام والجامعي، وقلما حظيت باهتمام وسائل الإعلام. الحياة