أخيرا وجدت المعارضة شماعة تعلق عليها أعذارها الواهية للخروج إلى الشوارع وإزعاج السلطات وإتلاف ممتلكات المواطنين.. وبدل أن تكون حكومة الظل كما في الديمقراطيات المتحضرة تحولت إلى البلطجة والسعي إلى تشويه المناخ الديمقراطي الذي بدأنا نعيشه وخرج معهم ما تبقى من مخلفات الزمرة الانفصالية للنيل من الوحدة المجيدة الذي دفع الوطن كوكبة من خيرة رجالة المخلصين لتحقيقها والحفاظ عليها. وتلك الشماعة هي المتقاعدين والذي نعلم تماما أنهم كانوا ساكتين على قانون الأجور عندما كانوا مستفيدين منه وكذلك المسئولين في الدولة يعلمون أن قانون الأجور المعمول به حاليا ينطوي على الكثير من السلبيات أولها ضعف الراتب الأساسي وتعويض ذلك بصرف ما يطلق علية البدل ( بدل إعاشة، بدل سكن بدل مخاطرة ، بدل تنقل، بدل بدل بدل ... حتى أصبحت ضعف الراتب الأساسي والذي لا يوجد في أي بلد بالعالم إلى عندنا باليمن، كل ذلك استحدث من اجل التلاعب والحصول على منافذ للسطو على المال العام وأعجب بذلك فصيروا النظر لأنه يخدم منفعتهم الآنية وهاهم ألان يواجهوا ما اقترفته أيديهم. إن اقرب مثل على ذلك مرتبات أعضاء مجلس النواب فالراتب الأساسي بعد الزيادة الأخيرة 170000 مائه وسبعون ألف ريال يصل بعد البدلات إلى أكثر من نصف مليون ريال إذا طبق عليهم قانون التقاعد سيكون مرتب التقاعد الذي يحصلون عليه اقل من خمسين ألف ريال. إن الراتب الأساسي هو الذي يحدد على ضوئه راتب التقاعد ومن هنا تبدأ المشكلة عند ما يجد الموظف انه فقد أكثر من 80% من دخله بين عشية وضحاها لابد أن يتولد لديه الشعور بالإحباط وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته. إن الدولة ملزمة بإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة وذلك بزيادة المرتبات بجزء مما تصرفه على البدلات وما شابهها وتحويل الجزء الأخر إلى نضام الادخار يعطى للموظف عند تحويله على التقاعد يكون الموظف أكثر اطمئنان وقدرة على مواجهة الظروف الذي سوف تستجد عليه عند إحالته للتقاعد. إن قانون التقاعد يجب تطبيقه على كل قطاعات الدولة وأولها مؤسسة الجيش والأمن وبدون استثناء وإذا كان لابد من استثناء بعض القيادات الهامة وذات الخبرة فيجب أن لأتزيد المدة عن سنتين وإلا فان تلك المؤسسة سوف تصاب بمرض الشيخوخة والذي بدأت تعاني منه والدليل على ذلك عجزها في إخماد فتنة صعده الذي قام بهاء شرذمة من الحوثيين ونحن والجميع يعلم أن سبب اهتزاز صورة الجيش في تلك ألازمه ليس بسبب ضعف في الأفراد ولكن بسبب القيادات الطاعنة في السن والذي وصلت إلى حالة من الترهل، شجعت تلك الصورة الحالمين بالانفصال إلى الخروج من جحورهم واهمين بان أحلامهم سوف تتحقق ولكن هيهات فأحلامهم لم تتحقق عندما كانت صواريخهم (سكود ) تمطر العاصمة صنعاء. إن آبائنا المناضلين الذين ناضلوا في ثورة سبتمبر وأكتوبر والذي نقدرهم ونعتز بهم والذين لازالوا يعملون في تلك المؤسسات عليهم أن يعلموا أنهم لا يملكون صكوك تخولهم بالبقاء في وظائفهم مدى الحياة، تلك المؤسسة تحتاج إلى دماء جديدة من أجيال سبتمبر وأكتوبر ومن بعدهم جيل 22 مايو المجيد ذلك التجديد سوف يزيد من استعداد وجاهزية الجيش والأمن لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته. إن مؤسسة الجيش والأمن بحاجه ماسة إلى تحريرها من الذين لا يزالون مصابين بالنزعة الانفصالية أو الشمولية الذين يخرجون للتظاهر إذا ارتفع سعر الدخان في كوبا فقط من اجل تحميل الحكومة المسئولية. وكان الأجدر بهم أن يتحدثوا عن كيفية مواجهة المشاكل الحقيقية الملحة وإيجاد الحلول البديلة، لا إظهار الفرحة والشماتة لكل إخفاق قد يحدث من قبل الحزب الذي يدير شئون الدولة. يجب على المعارضة أن لا تكون معاول للهدم وأداة للذين يريدون الخراب والدمار للوطن من تجار الحروب الذين تعودوا بيع أوطانهم واعرضهم من اجل حفنة من الدولارات عليهم أن يفيقوا من سباتهم ويتخلصوا من أعداء الوطن والوحدة المندسين بينهم وهم يعلموهم ويعرفوهم حق المعرفة وعلى المعارضة الشريفة أن تكون أداة للتطوير والتنمية.