وصف القاضي سيف قائد قحطان الشرعبي- عضو المحكمة الإستئنافية بمحافظة مأرب- الممتنع عن تسليم الزكاة حجوداً منه بعدم شرعيتها بأنه مرتدا بإنكاره ركنا من أركان الإسلام أن، ووجب قتاله وأخذ الزكاة منه بالقوة. واستدل القاضي الشرعبي في ذلك بما فعله خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمقاتلة مانعي الزكاة في حرب الردة حين قال:"والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه"، فالممتنع جاحدا يعتبر مرتدا بإنكاره ركنا من أركان الإسلام. أما بشأن العقوبة القانونية، قال: لقد قدر قانون الزكاة اليمني رقم 2 لسنة 1999م عقوبة مانعي الزكاة على النحو التالي: أ) إذا مانع الإنسان تسليمها اجبر على ذلك ويعاقب بغرامة مالية تقدر بمبلغ مساوي لمبلغ الزكاة الممتنع عن تسليمه. ب) إذا امتنع الإنسان عن تسليمها بحجه عدم كفاية المال او عدم قيام النصاب المقرر عليه كزكاة متذرعا بالكذب وتهربا من عدم الوفاء فيعاقب بغرامة مالية تقدر ب 20 بالمائة من قيمة الزكاة المقررة عليه شرعا. وأشار إلى الجانب المعنوي في عقاب الممتنع عن أداء الزكاة، مؤكداً: إن من وجبت عليه وحان وقت الوفاء سيظل ضميره مشغولا بها فالمؤمن بها المتقيد بالوفاء بها في أوقاتها سيحرص على الدوام بإخراجها تنفيذا لأمر الله من حيث كونها من جهة واجبة شرعها الله إنماءً لماله وتطهيرا له و بها يتحقق رضي الله عليه، ومن جهة أخرى لدرء ما سينتج عنه من عدم الوفاء بها من نزع لبركة ماله وعدم نمائه وما سيحل به من بلوى بسبب عدم أداء الزكاة.. والذي لم يتقيد بإخراجها أو الوفاء بها فلا شك سيظل في حيرة وتفكير دائمين بما سيجلبه من البلوى على نفسه وماله بسبب عدم الوفاء بالزكاة المقررة عليه ، بالإضافة إلى عدم الهدوء وسكينه النفس التي ستلازمه وسيظل مدينا بما تقرر عليه من الزكاة في حياته وبعد مماته يستحق بها عذاب الله. عن سبأ