أكد الدكتور عبد السلام الجوفي- وزير التربية والتعليم- ل"نبا نيوز" أن وفداً إماراتياً كبيراً برئاسة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة سيزور اليمن يوم غد السبت، في إطار حملة "دبي العطاء" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي. وأوضح: أن المبادرة الإماراتية، التي تم إطلاقها يوم 19/9/2007م الجاري، تستهدف مساعدة مليون طفل، في مرحلتها الأولى، في الحصول على فرصة التعليم الأساسي الملائمة في عدد من الدول النامية- بينها اليمن؛ وأنها ستركز على محاور أساسية لإنجاح العملية التعليمية، من خلال التركيز على تشييد المباني المدرسية، وتدريب المعلمين، وتحفيز الطلاب ومساعدتهم على الانخراط في العملية التعليمية، وخفض نسب التسرب من المدارس إلى أدنى مستوياتها في الدول التي ستشملها المبادرة. ونوه إلى أن الوفد الإماراتي سيلتقي بعدد من المسئولين اليمنيين في القطاع التعليمي والتربوي، ويبحث معهم فرص التعاون المتاحة، طبقاً لأجندة عمل الوفد، مثمناً في الوقت نفسه هذه المبادرات الإنسانية كونها ترتبط بعملية التنمية المستدامة للبلدان المستهدفة. وكانت وكالة أنباء الإمارات "وام" ذكرت أن حملة "دبي العطاء" التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع شهر رمضان المبارك تستهدف تأمين الاحتياجات التعليمية لأكثر من مليون طفل في العالم ومساعدة الدول الأشد فقرا على تحقيق التزاماتها بتأمين التعليم الأساسي لأطفالها بحلول عام 2015 تحقيقا لأهداف الألفية التي أجمعت عليها الأسرة الدولية في بداية هذا القرن. وأشارت إلى أن وفداً برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة سيقوم غداً السبت بزيارة إلى الجمهورية اليمنية بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأشارت إلى أنه سيرافق الشيخة منال معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، وسعادة نجلاء العور الأمين العام لمجلس الوزراء، وفاطمة المري، ونجلاء العوضي، وميساء راشد غدير عضوات المجلس الوطني الاتحادي، ومنى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، وعزة الشرهان مديرة برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية وعهود الرومي المديرة التنفيذية لمكتب رئاسة مجلس الوزراء وكوثر كاظم. ومن المقرر أن تقوم سموها بزيارة عدد من المواقع للإطلاع على أوضاع أطفالها والوقوف على احتياجاتهم وخصوصا الفتيات منهم. ولعل من أبرز ما يميز حملة "دبي العطاء" المشاركة الشخصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من أصحاب السمو الشيوخ من أفراد عائلته الكريمة، في مجموعة من الفعاليات التي ستتضمنها الحملة، إضافة إلى تقديم الدعم المباشر سواء كان ماديا أو معنويا في سبيل إنجاح أهدافها، مع دعوة سموه لكافة المقيمين في دبي للمشاركة الفعالة لإنجاح هذه المبادرة العالمية. وكان الشيخ محمد بن راشد أكد في حفل إطلاق المبادرة مشاركة الشركات الأجنبية التي تستثمر في دبي في الدعم المادي للحملة، ملمحا إلى ضرورة إفادة هذه الشركات الأجنبية، بقدر استفادتها من استثماراتها في الإمارة، واعتبر أن دبي تمكنت من إيجاد مزيج خاص لمشاركة جميع الجنسيات والاستثمارات من حول العالم، متوقعا من المستثمرين من كافة الجنسيات الاستجابة للحملة الإنسانية. وقال «إن الإمارات تمكنت من عمل مزيج من الشركات والثقافات والجنسيات من مختلف دول العالم» مضيفا «وإذ يقدم هذا المزيج نموذجا ناجحا للتعايش والعمل معا، فإننا اليوم مدعوون لتقوية هذا النموذج ومنحه أبعاده الإنسانية من خلال العطاء لإخوة لنا، لم تصبهم حظوظ مواطنينا وحظوظ المقيمين بيننا».