استنكر عدد من الموظفين المسلمين العاملين لدى السفارات، والهيئات الدبلوماسية الأوروبية بصنعاء انتهاك حقوقهم الدينية من قبل هذه الجهات من خلال حرمانهم من حق التمتع بإجازة العيد، وإلزامهم بالعمل، وتهديدهم بعقوبات مشددة في حالة التخلف عن العمل. وقال عدد من هؤلاء الموظفين ل"نبأ نيوز": أنهم تم إبلاغهم من قبل مسئوليهم في السفارات الأوروبية بأنهم لا يحق لهم التعطيل عن العمل خلال أيام عيد الفطر سوى اليوم الأول منه فقط، على أن يستأنفوا أعمالهم اليوم التالي، مؤكدين أنه تم تحذيرهم من عقوبات مضاعفة، أو الفصل من الخدمة في حالة التغيب. وأعرب المتحدثون عن استهجانهم لما وصفوه ب"التمييز العنصري، وانتهاك الحقوق الدينية"، باعتبار مناسبة العيد مناسبة دينية لكل المسلمين على وجه الأرض، يمارسون فيها طقوس تعزز من وحدتهم، وتآلفهم، وتراحمهم، وهي مماثلة لما لدى معتنقي المسيحية والديانات الأخرى من أعياد يعطلون فيها عن العمل، وتقابل بالاحترام في مختلف بلدان العالم الإسلامي "حتى لو تعطلت منشآت إنتاجية، ومصالح عامة جراء ذلك"! ودعا الموظفون قيادات السفارات والهيئات الدبلوماسية الأوروبية والأجنبية بشكل عام إلى وقف هذه "الانتهاكات"، واحترام مشاعر المسلمين ومناسباتهم الدينية، خاصة وأنهم في بلدان تنص قوانينها على أن أيام عيد الفطر (ثلاثة)، وأيام عيد الأضحى (أربعة) تعتبر عطلة رسمية تتوقف فيها جميع الوزارات والمؤسسات عن العمل- بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص التي يلزمها قانون العمل بمنح موظفيها إجازة في العطل الرسمية للدولة. وأعربوا عن ثقتهم بتفهم قيادات السفارات والهيئات لمثل هذه الحقوق الإنسانية، مؤكدين أن احترامها هو الجسر الحقيقي للحضارات، لتذويب المفاهيم المغلوطة، وللتعايش السلمي، ولبلورة قيم إنسانية نبيلة جديرة بالاحترام المتبادل من قبل جميع ذوي العلاقة. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى في اليمن التي يجري فيها الحديث عن انتهاكات أوروبية لحقوق دينية إسلامية.