أحبتي: كل عام وانتم بخير وكل سنة وأنتم طيبين.. اليوم موضوعي سيرجعكم إلى سنوات الطفولة الجميلة، ويذكركم بتلك الفرحة الكبيرة التي كانت تغمر قلوبنا الصغيرة في أيام العيد.. عندما كنا نسأل والدينا بشوق كبير عما تبقى من أيام حتى يأتي العيد..! عندما كنا نسارع بشوق إلى الأسواق لنشتري ملابس ومستلزمات العيد..! عندما كنا نطلب مساعدة أمهاتنا في تحضير حلويات العيد..! وحيث كنا نسهر طوال ليلة العيد مترقبين إشراقة شمس هذا اليوم الجميل، كانت مخيلتي ترسم لي بأن العيد هو ضيف كريم، مرح، وطيب يكلل يومنا بسعادة خاصة.. كانت والدتي تقول:(لا ترتدوا ملابس العيد حتى لا تنكسر رجل العيد..! لا تشاغبوا ألزموا الهدوء ليزورنا العيد..!). هممت اليوم بحماس لارتداء ملابس العيد، والذهاب مع والدي لزيارة الآهل والأصدقاء، وبعد ذلك للعب في الحدائق وشراء الألعاب والحلويات اللذيذة.. ألا تدركون أننا كبرنا، وبدأت فرحتنا بهذا العيد تتقلص فيها ذلك الحماس، وتلك المتعة.. وبدأنا نشعر بأن العيد ليس عيدنا، بل هو عيد الأطفال.. وأصبح عيدنا: (عيد العافية )! أما عيدي فكان ليس إلاّ ذكريات الطفولة التي مضت وانتهت، فحمدت الله على عافيتي وعافية جميع أفراد أسرتي، ودعيت الله على أن يعيدنا الله أعوام وأعوام في خير، ولطف، وعافية!! هذا هو عيدي.. أرجو من كل واحد منكم أن يحكي لنا: كيف أمضى عيده، لكي نشارككم أعيادكم.. * شهيرة أحمد- قلم شبابي واعد