دشن الدكتور علي محمد مجور- رئيس الوزراء- صباح اليوم الاثنين افتتاح معرض صنعاء الدولي للكتاب، الذي تشارك فيه أكثر من (270) دار نشر يمنية وعربية، وبرز خلاله الحضور الخليجي على نحو ملفت للأنظار. وأكد الدكتور مجور- على هامش حفل الافتتاح- أن الكتاب سيظل خير جليس في الزمان، وسنعمل على تطوير معارض الكتاب لنعود المواطن على قراءة الكتاب، مشيداً بطريقة تنظيم المعرض، وبنوعية المراجع المعروضة، وموجهاً الشكر للهيئة العامة للكتاب على التجربة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن برنامج الحكومة أشار إلى أهمية دور الثقافة بمعناها الشامل من خلال الحرص على الآثار، وعلى التاريخ، وان معرض الكتاب هو مشروع ثقافي كبير، حيث أن وزارة الثقافة تقوم بدور كبير، وهي الأساس الذي ينبغي أن نعطيه اهتمام خاص. وخلال المعرض – الذي شارك في افتتاحه الأستاذ حسن اللوزي، وزير الإعلام، وفضيلة القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف، والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة- وصف الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب ، المعرض بأنه "إعادة اعتبار للكتاب". وقال السقاف: أن المعرض بمثابة سوق للكتاب يجمع إنتاج كل المطابع تحت سقف واحد، مبيناً أنه سيقام على هامش المعرض فعاليات ثقافية، وحفلات، ومحاضرات، وتوقيع الكتب والإصدارات، وستحرص كل دار نشر أن يكون لها إسهام في المعارض، مؤكداً أن المعرض مناسبة لتفعيل الأعمال والمناشط الثقافية. وأشار إلى أن الهيئة في كل معرض تستفيد من الأخطاء والقصور وتتلافاها، وفي هذا المعرض عملت خارج المعرض ما يشبه في مصر سوق الاوزبكية أو ما يسمى ب"كتاب الرصيف" بعرض ما هو مخزون للناس بأسعار زهيدة.. كما أشار إلى حرص الهيئة أن تكون المشاركة لإصدارات العام الذي نحن فيه. وكشف الدكتور السقاف أنه سيتم الإعلان عن تأسيس اتحاد الناشرين اليمنيين رسميا على هامش المعرض نظراً لتزايد الإصدارات اليمنية. منوهاً إلى أنه تم في هذا المعرض تدشين موسوعة إعلام اليمن، وإصدار مجموعة شعرية للشاعر اليمني الكبير عبد الله عبد الوهاب نعمان، وسيقام على هامش المعرض ندوة لهذا الغرض، إلى جانب "المشهد الموسيقي في اليمن" للفنان جابر علي احمد ومؤلفات كثيرة. وحول الرقابة المفروضة على الكتب المعروضة، أوضح الدكتور السقاف أنه ليس هناك رقابة مسبقة إلا إذا كانت هناك عناوين عرفت من قبل، مبيناً أن العناوين الرئيسية المحظورة هي ما يتعلق بتكفير الأديان والمعتقدات أو ما فيه خلاعية فاضحة، وأيضا ما يمس توجهات الدولة وسياستها. وكان المشهد الأبرز الذي سرق الأضواء هو الحضور الخليجي الكبير، الذي شغل مساحة عريضة من المعرض- خاصة دور النشر السعودية التي استقبلت زوارها بالقهوة والكيك، وشغلت صدر المعرض بديكور ملفت وتواجد بشري كثيف، فيما شهدت معارض دولة الكويت، ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والعلوم والآداب، إقبالاً تزاحم داخل صالاتها زوار المعرض – خاصة فئة الأدباء، في الوقت الذي توزعت دور النشر العمانية على عدة مساحات متفرقة، تستقبل ضيوفها بصحون التمر. هذا وقد شهد المعرض حضوراً كبيراً في يومه الأول، توافد خلاله جمهور القراء من مختلف الشرائح والفئات العمرية.