اختتم اللقاء التشاوري الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله مساء اليوم الأربعاء بدعوة الحكومات إلى تطبيق المعايير الخاصة بالتهيئة البيئية، وتعديل كافة الأبنية والمرافق العامة وخدمات البنى التحتية في كافة المنشآت المزمع بناؤها لتناسب احتياجات ذوي الإعاقة. كما أوصى اللقاء- الذي نظمته المنظمة السويدية لرعاية الأطفال بالتعاون مع المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، للفترة 29-31 أكتوبر الجاري، لمناقشة اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة- الأطفال بضرورة وضع التشريعات الخاصة بترويج وتطبيق التعليم الشامل (التربية الدامجة) لمصلحة كافة الأطفال في النظام المدرسي،ووجوب تناول وعرض وسائل الإعلام للأطفال ذوي الإعاقة على أنهم أفراد متمكنين وقادرين وليس كأشخاص ضعفاء يحتاجون الصدقة، إضافة إلى التوصية بأهمية الأخذ بآرائهم ووجهات نظرهم في صناعة القرار ونشر آرائهم في كافة وسائل الإعلام. كما خرج المشاركون بمجموعة من المقترحات والتوصيات بشأن تطوير المناصرة التنفيذية لاتف6اقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي سيروج له الأطفال حول العالم الذي سيتم نشره من قبل منظمة رعاية الأطفال عام 2008م. وخلال مؤتمر صحافي عقد في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، دعت منظمة رعاية الأطفال السويدية على لسان "سناجينسون"- ممثلة المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- كافة الحكومات إلى التوقيع والت3صديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وناشدتها بضرورة إشراك واستشارة الأطفال ذوي الإعاقة لدى تطوير التشريعات والقوانين والسياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية المعنية بهم، منوهة إلى أهمية وضرورة التزام الحكومات في تقديم الدعم اللازم لأولياء الأمور لتمكينهم من تحقيق حقوق أطفالهم ذوي الإعاقة. وكان الأطفال المشاركين، والبالغ عددهم أكثر من سبعين طفلاً من ذوي الإعاقة وغير المعاقين- أكدوا خلال لقائهم بأن لديهم حقوق نفس حقوق الأطفال الآخرين، وأنهم عادة أكثر تعرضاً للإساءة والعنف والتمييز ضد حقوقهم، مقارنة بأقرانهم غير المعاقين، مشيرين إلى ضرورة توفير الدعم والمعلومات لأولياء الأمور حتى يساهموا في تحقيق أقصى إمكانيات أبنائهم ذوي الإعاقة ورفع الوعي بقدراتهم الكامنة.