بدأت أمس في صنعاء فعاليات الاجتماع الإقليمي التشاوري لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي ينظمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المنطمة السويدية لرعاية الأطفال. ويهدف اللقاء، الذي يعقد خلال الفترة من 29 - 31 أكتوبر الجاري، إلى الارتقاء بالوعي الجمعي إزاء الاتفاقية من خلال تسليط الضوء على بنود الاتفاقية ونتائج وتطورات اللقاءات والمشاورات السابقة، وما قامت به الدول المشاركة في سبيل التوقيع عليها ونشرها بما فيها اليمن، والقضايا الرئيسة المؤثرة في الأطفال ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمجالات الرئيسة التي تزيد فيها حالات انتهاك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي الافتتاح، الذي حضره ممثلو ثماني دول عربية، ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة/أمة الرزاق علي حُمّد كلمة أشارت فيها إلى أن الجمهورية اليمنية من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بما فيها الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أصدرت عدداً من القرارات الجمهورية وقرارات مجلس الوزراء بشأن رعاية وتأهيل المعاقين، منها ما يتعلق ب: إنشاء اللجنة الوطنية العليا لرعاية وتأهيل المعاقين، وصندوق رعاية المعاقين، وقانون العمل الذي يؤكد ضرورة تخصيص 5 بالمئة من الوظائف الجديدة سنوياً للمعاقين والمعاقات، وكذا الاهتمام بدراسة موضوع رعاية وتأهيل المعاقين في برامج جامعتي صنعاء وعدن. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تصب مباشرة في خدمة المعاقين ورعايتهم وتعليمهم وتوظيفهم وتمكينهم من إقامة المشاريع الصغيرة لإدرار الدخل للأطفال.. منوهة بالجهود الجارية حالياً مع الحكومة لإصدار الاستراتيجية الوطنية للرعاية الشاملة التي ستولي الأشخاص ذوي الإعاقة اهتماماً كبيراً. . فيما ألقى مدير مكتب المنظمة السويدية لرعاية الأطفال في اليمن وليد البشير كلمة المقرر الخاص المعني بالإعاقة في الأمم المتحدة الشيخة حصة آل ثاني أشارت فيها إلى أهمية اشتراك الأطفال في الأنشطة المتعلقة بهم لتمكينهم من مناصرة حقوقهم وقضاياهم.. مؤكداً أهمية نشر الوعي العام والنظر إلى قضايا حقوق الإعاقة من منظور حقوق الإنسان الذي يجب أن يشمل تغييراً في الأفكار والسلوكيات والمواقف والممارسات. كما ألقى الممثل الإقليمي للمنظمة السويدية لرعاية الأطفال السيدة/سانا جونسون» ورئيسة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان/رجاء المصعبي كلمتين أشارتا إلى الدور الذي تقوم به المنظمة من برامج تهدف إلى التوعية بحقوق الأطفال وتعتمد على إشراك الاطفال في كافة خططها.. مشيرتين إلى أن المعاقين في كل أنحاء العالم يعانون من نفس الشكاليات ولابد من توحيد الجهود ليحصل الجميع على حقوقهم. وأكدت الكلمتان أهمية التعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في هذا السياق والدفع نحو تنفيذ الاتفاقية والمصادقة عليها من قبل مختلف الدول. وكانت الطفلة/سامية الحجري من جمعية التحدي للمعاقات قد ألقت كلمة باسم الأطفال ذوي الإعاقة، أشارت فيها إلى أهمية الاستماع إلى الأطفال وإشراكهم في كافة القضايا المرتبطة بحقوقهم لأن لديهم القدرة على المشاركة والتعبير عن أنفسهم وقضاياهم. وتنظم على هامش اللقاء ورشة عمل لمدة يومين بمشاركة ستة وعشرين طفلاً وطفلة من المؤسسات المتعاملة مع الأطفال ذوي الإعاقة ،لاستعراض الاتفاقية الخاصة بالأطفال وعلاقتها باتفاقية حقوق الطفل تمهيداً لإعداد الدليل التدريبي للأطفال حول الاتفاقية.. كما سيعرض في اللقاء التشاورى فيلم كرتوني أعدته مؤسسة التحدي عن الفتيات ذوات الإعاقة. يشارك في اللقاء التشاوري بالإضافة إلى اليمن كل من: قطر، مصر، الكويت، السودان، الأردن، سوريا ولبنان، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الطفل.