أكد مصدر بشرطة خفر السواحل اليمنية ل"نبا نيوز" أن قوات التحالف الدولية المشتركة- ومقرها جيبوتي- قامت اليوم الأثنين بتسليم السلطات اليمنية (24) ملاحاً آسيوياً كانوا مختطفين لدى قراصنة صوماليين منذ ما يناهز الثلاثة أشهر. وأوضح المصدر: أن خفر السواحل اليمنية والصليب الأحمر وعدد من الدبلوماسيين كانوا في استقبال الملاحين وبينهم (10) صينيين و(4) كوريين جنوبيين و(4) اندونيسيين و(3) هنود و(3) فيتناميين، وأنه تم تقديم الرعاية الصحية لهم، على أمل أن يبدءون بالتوجه إلى بلدانهم خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أصدرت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد بياناً أكدت فيه أنه وبناء على طلب من الحكومة الكورية الجنوبية فان طاقم سفينتي صيد كوريتين جنوبيتين- مسجلتان في جزر زنجبار بتنزايا، ومختطفتان من قبل قراصنة صوماليين منذ مايو الماضي- في طريقه إلى اليمن برفقة خمس سفن حربية أمريكية، مشيراً إلى أن كل أفراد الطاقم ومجموعهم 24 فردا بخير. وأدانت وزارة الخارجية الكورية في بيانها "بشدة عمل القرصنة هذا حيث خطف أفراد طاقم أبرياء واحتجزوا لفترة طويلة وتعلن أنها ستنضم إلى جهود المجتمع الدولي لوقف مثل هذه التصرفات". وبحسب المصادر الكورية فإن مسلحين هاجموا السفينتين (مافونو 1)، و(مافونو 2) قبالة الساحل الصومالي في 15 مايو/ أيار أثناء توجههما إلى اليمن. وذكر مسئول بحري كيني يوم الأحد أنه يعتقد أن فدية ربما تكون دفعت مقابل إطلاق سراح السفينتين والطاقم. وما زال قراصنة صوماليون يحتجزون ثلاث سفن أخرى وهي ناقلة مواد كيماوية مملوكة لليابان كانوا خطفوها الأسبوع الماضي وسفينة تايوانية وسفينة شحن مسجلة في جزر القمر. وانتشرت القرصنة قبالة الصومال منذ انزلقت البلاد نحو الفوضى بعد أن أطاحت ميليشيات بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري عام 1991 . ويزعم كثير من القراصنة أنهم "خفر سواحل" يحرسون مياههم من الصيد غير المشروع وإلقاء المخلفات السامة. وتصاعدت الهجمات في البحر منذ الإطاحة في يناير كانون الثاني بالإسلاميين الذين سيطروا على معظم أنحاء جنوبالصومال في النصف الثاني من عام 2006.