توقفت في حوالي الساعة الرابعة من عصر اليوم الخميس المواجهات المسلحة بين القبليين وأجهزة الدولة، في أعقاب تدخل مشائخ وأعيان من قبائل مختلفة وصلت إلى المنطقة وقامت بتهدئة الموقف من أجل إتاحة فرصة للتفاوض بين الجانبين. وعلمت "نبأ نيوز" أن اللواء محمد ناصر أحمد- وزير الدفاع، واللواء أحمد على الأشول رئيس هيئة الأركان وصلا إلى مكان المواجهة للوقوف على التداعيات، وأنه في الوقت الذي تمت مواراة جثث القتلى من الطرفين إلى مثواهم الأخير وسط حشود قبلية كبيرة، فإن الجماعات القبلية المسلحة ما زالت تضرب طوقاً على جثث بعض الجنود الذين استشهدوا خلال المواجهة، وتمنع أي جهة من الوصول إليهم. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في موقع الحدث: أنه تم الاتفاق على مهلة (24) ساعة لوقف جميع الأعمال المسلحة من أجل التفاوض والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين يحول دون تجدد المواجهات، ويضع مخارج للأزمة المشتعلة. وتاتي هذه التطورات في اعقاب اندلاع مواجهات مسلحة بين مجموعة قبلية تنتمي إلى قبيلة بني الحارث وأفراد الوحدة العسكرية المرابطة لحماية شركة أوكرانية بدأت أعمال مسح نفطي في منطقة "بردان" في الربع الخالي بمديرية عسيلان من محافظة شبوة في حولي الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس. وكانت مصادر مؤكدة ل"نبأ نيوز" أفادت بان المواجهات أسفرت عن مقتل (17) شخصاً من الجانبين، وإصابة (4) آخرين، وأنه قتل من أبناء قبيلة بني الحارث (6) أشخاص، فيما قتل من العسكريين (11) شخصاً وأصيب (4) عسكريين آخرين، كما تمكن أفراد القبائل من أسر حوالي (40) جندي وتدمير طقمين، واحتجاز (3) أطقم أخرى. وأكد المصدر أن أسباب اندلاع المواجهات يعود إلى خلاف بين مجموعة من أبناء القبيلة أقدموا أمس على إيقاف أعمال الشركة الأوكرانية مطالبين منحهم فرص عمل لديها.