دعت المهندسة فاطمة الحريبي- مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة- المرأة اليمنية إلى المساهمة في العمل في القطاع السياحي، مؤكدة: "إن دور المرأة اليمنية وعلاقتها بالنشاط السياحي يعتبر محوراً مهما من المحاور التي ينبغي تسليط الضوء عليها في الحديث عن صناعة السياحة". وقالت: "إن علينا السعي نحو سياحة جادة تقوم على أسس مدروسة، وقواعد مهنية متعارف عليها تراعى فيها القيم والتقاليد الإسلامية العربية، والهوية الثقافية، حيث وأن تشجيع عمل المرأة بهذا النشاط إنما يدفع باتجاه نمو الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد البشرية". وشددت على ضرورة السعي "لتحسين نظرة المجتمع نحو عمل المرأة وأهمية مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وبالذات في مجال السياحة، ووضع خطة توعية إعلامية لتشجيع إقبال المرأة على العمل في مجالي الفندقة والسياحة وتغيير النظرة السلبية إزاءهما". ودعت مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة إلى "تصميم برامج تلفزيونية وإذاعية موجهة للمجتمع اليمني حول ضرورة تواجد المرأة اليمنية العاملة في مجال السياحة مثل تواجدها في المجالات الأخرى"، مشددة على "ضرورة إزالة ومعالجة بعض الترسبات الذهنية السلبية السائدة في المجتمع اليمني والتي تعرقل انطلاقة المرأة في تنمية السياحة اليمنية والدفع باتجاه النهوض بدور المرأة في النشاط السياحي سواء كانت سائحة أو عاملة في السياحة أو صاحبة استثمار في هذه الصناعة المعاصرة". وتوقعت المهندسة الحريبي "أن تفتح صناعة السياحة مجالات واسعة لخيارات عمل المرأة اليمنية وبما سيدفعها للمشاركة كمستثمر ومسوق فعال في صناعة السياحة خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التراثية والحرفية، متى ما توفرت البيئة المناسبة لتأهيل وتدريب العناصر النسائية الراغبة والمؤهلة للعمل في القطاع السياحي، كما نتوقع أن تكون مهنة الإرشاد السياحي هي البداية الحقيقية لانطلاقة المرأة اليمنية في العمل بقطاع السياحة". وأوضحت: أن المرأة اليمنية في الوقت الحالي تتواجد بصورة كبيرة في شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفريات للقيام بالأعمال الإدارية وبيع التذاكر والحجز للمسافرين، مؤكدة: "إن الآثار الايجابية الرئيسية للسياحة وعلاقتها بالمرأة يمتد إلى نطاق اشمل بكثير، فالسياحة تنشط العديد من المنتجات الوطنية التي تتميز بها المرأة مثل الحرف اليدوية والأشغال التراثية وتصنيع وتعليب المواد الغذائية الريفية". اقرأ على نبأنيوز: فرص عمل المرأة اليمنية في القطاع السياحي.. دراسة فاطمة الحريبي