نظمت جمعيات المتقاعدين صباح اليوم السبت في محافظة الضالع اعتصاماً، دعت فيه قيادات في الحزب الاشتراكي إلى إجراء الاستفتاء على الجنوب، ووصف الوحدة ب"الخديعة الكبرى"، فيما رددت خلاله مجاميع من المشاريع هتافات انفصالية وعنصرية مذهبية. ويأتي هذا الاعتصام في إطار تحضيرات اللقاء المشترك التي سيقيم فيها كل يوم اعتصاماً في محافظة ، ينقل فيه عناصره من المحافظات الأخرى إلى المحافظة المستهدفة، وصولاً إلى يوم الثلاثين من نوفمبر الذي يعتزم فيه توجيه عناصره من جميع المحافظات باتجاه محافظة عدن. وشارك في اعتصام اليوم عدد من قيادات الحزب الاشتراكي من الوافدين من محافظات عدن وأبين وصنعاء ويافع، إلى جانب قيادات وسطية من بقية أحزاب اللقاء المشترك، فيما ردد مجاميع بين المعتصمين هتافات انفصالية وصفوا فيها الوحدة اليمنية بالاحتلال، وهتفوا (برع برع يا استعمار الجنوب ارض الأحرار)، و(لا دحباشي بعد اليوم)، و(برع برع يا زيود علي ناصر بايعود) وغيرها. كما ألقيت الكلمات خلال الاعتصام التي أعلن في إحداها رئيس جمعية المتقاعدين بالضالع عبده المقطري إن "الجنوب يعيش وحدة السابع من يوليو وليس وحدة 22 مايو" داعياً- بصورة غير مباشرة- إلى التعامل على أساس شطري "على قدم ومساواة معهم- يقصد شطر الشمال- وأن نكون نداً بند وليس ضعفاء إذا أنتم تريدون ذلك فنحن نقبلها أما أن تكون على غير ذلك فنحن نرفضها"، كما دعا إلى إطلاق سراح النوبة وباعوم. من جهته انهال حسن البيشي- نائب رئيس مجلس جمعيات المتقاعدين- على الوحدة بالتجريح، وقال: إن كل مكاسب الاستقلال تمت مصادرتها باسم الوحدة، واصفا أوضاع الجنوب بأنها كارثة حقيقية طالت كل الشرائح في المجتمع.. ووصف الوحدة بأنها "خديعة كبرى مهدت لوقوع الجنوب تحت قبضة وهيمنة القوى المتخلفة". ودعا إلى العودة إلى الشعب "لإجراء استفتاء شعبي بإشراف دولي من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي حتى يقرر الشعب الجنوبي مصيره بعد أن خرج في مسيرات ومهرجانات بمئات الآلاف للمطالبة بكامل حقوقه في عموم محافظات الجنوب وهو أكثر تماسكا ووحدة".