شهد مهرجان نظمته مجاميع انفصالية صباح اليوم الأربعاء في مدينة الحوطة من محافظة لحج تحت مسمى "لقاء التصالح والتسامح الجنوبي- الجنوبي)، هجوما ساخطاً على الوحدة، والنظام السياسي، هتف خلاله المشاركون بالعديد من الشعارات الانفصالية والمناطقية، معلنين في كلمات القوها رفضهم أي توصيف يعتبر الدعوة إلى الانفصال بمثابة "خيانة وطنية"- في إشارة إلى البيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية العليا أمس الثلاثاء. وشارك في المهرجان عدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني يتصدرهم علي مقبل،واحمد سالم عبيد، واحمد عمر بن فريد، وواعد باذيب، وحامد عرابة، وحيدرة الجحمة، الى جانب عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك. وألقوا خطابات اعتبروا فيها ما يحدث بأنه ثورة على "الاحتلال"، وشبهوها بثورة "الجنوب" على بريطانيا في ردفان يوم الرابع عشر من أكتوبر، وشنوا هجوماً واسعاً على نظام الحكم ، الذي سموه ب"نظام صنعاء"، داعين "الجنوبيين" إلى مواصلة الثورة "حتى التحرر من الظلم"، متهمين السلطات بتصفية خيرة قياداتهم السياسية. واعتبر المشاركون في اللقاء ما صدر عن اللجنة الأمنية العليا بخصوص الهتافات المضرة بالوحدة بأنه "محاولة لترهيب الجنوبيين وإسكات أصواتهم عن المطالبة بحقوقهم". كما حذر المشاركون من مغبة تجاهل قضايا المتقاعدين، وتمييعها إلى قضايا مطلبية محدودة بعيداً عن البعد السياسي "للمشكلة الجنوبية"، ونتائج حرب صيف 1994م، وما صاحبها من مصادرات واقصاءات وانحراف لمسار الوحدة اليمنية. ودعوا إلى توسيع التحالفات ورص صفوف "الجنوبيين" في الداخل والخارج من أجل إنقاذ الوطن. هذا وردد المشاركون هتافات انفصالية من بينها: (لا دحباشي بعد اليوم)، (برع برع يا استعمار)، (يا جنوب سير سير.. واصل حركات التحرير)، (بالروح بالدم نفديك يا جنوب)، وشعارات أخرى.