يفتتح الدكتور علي محمد مجور صباح اليوم الأحد أعمال الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يستمر للفترة من (25 – 26) نوفمبر الجاري، ويقام على هامشه معرضاً للصناعات الحرفية. ويهدف الملتقى إلى تشجيع الابتكار والتجديد والمبادرة الفردية في الدول العربية، وتخفيف حدة مشاكل البطالة بخلق فرص عمل في العالم العربي، وطرح المفاهيم والتصانيف السائدة في الدول العربية حول الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ودراسة خصائص تلك الصناعات في مجالات الإنتاج والتسويق والتمويل بهدف تقريب تلك المفاهيم. كما يسعى الملتقى إلى تفعيل دور القطاعين العام والخاص في تحسين أداء الصناعات الصغيرة والمتوسطة، واستعراض نماذج دولية لاستخلاص نتائج تطبيق تلك النماذج والاستفادة منها في تنمية الصناعات في مواجهة التحديات، واكتشاف التحديات الأساسية التي تواجه تلك الصناعات في ضوء المستجدات الدولية، وتوفير مناخ أفضل للنهوض بتلك الصناعات وتحديد الصعوبات والمعالجات التي تحتاج لها، وإيجاد نظام تمويلي متكامل للمجالات التي تحتاجها، والتركيز على دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل، وإبراز فرص تسويق المنتجات لهذه الصناعات على المستويين المحلي والإقليمي. وستشارك في الملتقى جامعة الدول العربية ممثلة بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والوقود، إلى جانب ممثلي (17) دولة أكدت حضورها ، ويقف على رأس قائمة المشاركين وزير المؤسسات الصغيرة والصناعات التقليدية بجمهورية الجزائر، ووزير الدولة للصناعات بجمهورية السودان، ومدير عام المنظمة العربية للصناعة والتعدين، والدكتور أحمد جويدي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، وأمين عام غرف مجلس التعاون الخليجي، وأمناء عموم العديد من المنظمات العربية، وعدد من الأكاديميين والباحثين. وبحسب برنامج عمل الملتقى، فإنه سيستهل أعماله في الساعة التاسعة صباحاً بكلمة اللجنة التحضيرية للدكتور عبد الغني حميد، وكلمة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للأستاذ محمد بن يوسف، وكلمة وزير الصناعة الدكتور يحيى المتوكل، ثم كلمة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء. وتتوزع مناقشة أوراق عمل الملتقى على مدى يومي الأحد والاثنين على ثلاثة محاور هي: الأول: تنظيم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة. الثاني: التمويل والاستثمار في الصناعات الصغيرة والموسطة. الثالث: الإبداع وتنافسية الصناعات الصغيرة والمتوسطة في ظل العولمة. وكان معالي وزير الصناعة الدكتور يحيى المتوكل عقد صباح أمس السبت مؤتمراً صحافياً دعا إليه مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية، وتحدث خلاله عن واقع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في اليمن، والمناطق الصناعية التي تم تصنيفها في الجمهورية اليمنية، مشيراً إلى أن (95%) من المنشآت الصناعية القائمة في اليمن هي من الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأنها تواجه العديد من الصعوبات مثل عدم توفر ضمانات خاصة لصندوق ضمان القروض، منوهاً إلى أن البنك الدولي ما زال يعد دراسة لذلك الغرض. وأشار إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في اليمن لا تتجاوز مساهمتها في العمل نسبة (45%)، وتتميز باستخدامها تكنولوجيا بسيطة جداً ، ورأس مال منخفض، ولكنها في الوقت نفسه توفر فرص عمل، كما يتم إيجاد ضمان ترابطها وتكاملها مع الصناعات الكبيرة والقطاعات الاقتصادية الأخرى.