طورت جامعة كانساي اليابانية جهازاً لقياس مستوي الضحك يساعد علي تفريق الضحك الحقيقي عن ضحك المجاملة من خلال دراسة حركة عضلات الوجه وتحديد مستوي الضحك في وحدات معينة ابتكرتها الجامعة وكلما كان الضحك أكثر ازداد عدد الوحدات. ويدرس الجهاز التغييرات في الشحنات الكهربائية المتولدة عندما تتحرك العضلات ويستطيع قياس حوالي ثلاثة آلاف تغيير في الثانية حيث يتم تحليلها بواسطة الكمبيوتر. وذكرت الجامعة أن الجهاز سيكون قادراً علي اكتشاف ما إذا كان الضحك حقيقي أم مزيف بتحليل تعابير الوجه وحجم الصوت. وتأمل الجامعة بأن يساعد هذا المشروع أيضاً علي كشف المزيد من المعلومات عن كيفية تأثير الضحك علي الصحة وتحسين نظام المناعة وتخفيف التوتر, وهي اعتقادات شائعة تنتظر التأكيدات. وكان تقرير سابق قد اشار الي ان بعض المرضي المصابين بورم حميد في منطقة معينة من المخ يشعرون برغبة غريبة في الضحك. ويحدث هذا العرض الغريب للمرضي المصابين بأورام صغيرة فقط. وقد عاني بعض هؤلاء المرضي من نوبات الضحك في بداية حياتهم، كما عانوا من نوبات صرع متوسطة لكن، علي الرغم من أن العقاقير المعالجة للصرع نجحت في وقف النوبات، استمرت لدي المرضي الرغبة في الضحك. وعادة ما ينتاب المرضي شعور بأنهم يريدون الضحك، دون الانفجار في نوبات من الضحك بالفعل. وهذا الورم يصيب منطقة صغيرة من المخ يعتقد أنها مرتبطة بالمشاعر ومنها الضحك. وتنتاب هذه الرغبة المرضي بمعدل يتراوح بين 10 و15 مرة يوميا. وقال الدكتور صمويل بيركوفيك من مركز اوستين اند ريباترييشن الطبي في فيكتوريا باستراليا إن الكثير من المرضي يرون أن هذا الشعور مبهجا. وأضاف أنهم رغم هذا الشعور، يدركون أن هذه الرغبة قد تعقبها نوبة صرع في بعض الأحيان، فيثير ذلك خوفهم ولكنه لا يبعد لديهم الرغبة في الضحك. واضاف الدكتور بيركوفيك أن الطريقة التي يضحك بها الإنسان غير مفهومة تماما. وأنها تشمل علاقة معقدة بين عمليات التفكير والجوانب العاطفية في مخ الإنسان بالإضافة إلي التحكم البدني في العضلات الموجودة في القفص الصدري والحنجرة.