محافظ عدن: الناس الأكثر فقراً أكثر إنجاباً وخوف النساء من موت أطفالهن يدفع للمزيد نائب ممثل UNFPA: يجب التركيز على ما له آثار مباشرة لإبطاء النمو السكاني وخفض الخصوبة السريع, بدأ اليوم الثلاثاء في مدينة عدن اللقاء الذي ينظمه صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA مع الشركاء الوطنيين لوضع خطة عمل تنفيذية للأنشطة السكانية المزمع تنفيذها لعام 2008 لبرنامجه القطري الذي بدأ العمل به في عامنا الجاري ويستمر حتى 2011م. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأستاذ أحمد محمد الكحلاني- محافظ محافظة عدن- كلمة أشار فيها إلى أن المكونات الثلاثة للبرنامج القطري لصندوق الأممالمتحدة للسكان (السكان والتنمية، الصحة الإنجابية، النوع الاجتماعي) تعبر جميعها عن المضمون الاستراتيجي للسياسات السكانية الواجب اعتمادها في الخطط الوطنية في كل من محافظات: عدن وحضرموت وإب، بما من شأنه أن يفضي إلى بلورة وعي أفضل للموضوعات والقضايا السكانية. وأشار إلى أن التطابق القائم ما بين البرنامج والوثائق الأخرى: الدولية والوطنية تعطي أولوية لتنفيذ برامج التنمية والاستراتيجيات التي من شأنها الإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي ومستوى معيشي أفضل، يكون له تأثير مباشر على الاتجاهات السكانية بما في ذلك معدلات الإنجاب ومستوى النمو السكاني والوضع المساوي بين الرجل والمرأة: اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. ودعا المحافظ في كلمته إلى ضرورة الربط بين السكان والتنمية، فالناس الأكثر فقر هم الأكثر إنجابا، والخوف من موت الأطفال يدفع النساء إلى مزيد من الإنجاب على حد قوله. وكان السيد إلكسندر إيلين نائب ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان قد ألقى كلمة تحدث فيها عن الجوانب التي سينصب تركيز الصندوق عليها في مجالات عمله، وأهمها بناء القدرات للعاملين على المستويات: المركزية والمحافظات والمديريات، والمساعدة في حشد المناصرة والتأييد لقضايا السكان وتمكين المرأة على مستوى صناعة السياسة، وعبر وسائل الإعلام، ومن خلال القادة الدينين، وموفري خدمات الصحة، إضافة إلى مؤازرة خطوات التشريع المساندة لتمكين المرأة، وأنشطة المناصرة والتأييد المساندة لحقوق الصحة الإنجابية. ونوه "إلين" إلى أن المؤتمر الوطني للسكان المقرر انعقاده في صنعاء خلال الفترة من 10-12 ديسمبر الجاري برعاية فخامة رئيس الجمهورية على عبد الله صالح يتطلع إلى الوصول إلى مزيد من الحلول التي تمكن من مواجهة تحديات النمو السكاني في اليمن الذي لا تتوفر لديه الموارد الضرورية الدولية والحكومية الكافية للتعاطي مع المشكلات الاجتماعية الأساسية، داعيا إلى التركيز على ما له آثار مباشرة لإبطاء النمو السكاني، وخفض الخصوبة السريع: وذلك بتوفير خدمات الصحة الإنجابية ذات الجودة، على مستويات: المحافظة والمديرية والمجتمع المحلي حيث لا يزال استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة في اليمن تقدر بحوالي 30 في المائة. ونوه إلى أن الممارسة في سائر أجزاء العالم توضح أنه حين تتاح للسيدات خدمات جيدة لتنظيم الأسرة؛ حتى في غياب إحداث تغييرات أخرى في وضعهن، فإن النساء يتمكن من تلبية رغباتهن الخاصة بالخصوبة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض نسبة النمو السكاني. حضر اللقاء، الذي يستمر على مدى يومين، المهندس/هشام شرف وكيل وزارة التخطيط للتعاون الدولي، والأستاذة/حورية مشهور نائبة رئيس اللجنة الوطنية للمرأة، وممثلون عن كل من: وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان، وعدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في كل من: محافظات إب وحضرموت وعدن.