تكشفت تفاصيل جديدة عن مخططات الفئة الضالة بعد تفكيك ست خلايا إرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية والقبض على (208) من عناصرها في إنجاز أمني يؤكد القدرة والكفاءة العالية لرجال الأمن في تعقب وإحباط مخططات معتنقي فكر التكفير والتفجير. كشفت مصادر سعودية تفاصيل أمنية جديدة بشأن الخلايا الإرهابية الستة التي تم تفكيكها خلال فترة سابقة، وضبط (208) من عناصرها، وقالت أن المضبوطين ينتمون إلى (4) دول عربية، بينها اليمن. وأفادت المصادر: "إن قائد خلية الصواريخ المؤلفة من (18) شخصاً، يحمل الجنسية اليمنية، ويبلغ من العمر «37» عاماً، وكان يقوم بتدريب الإرهابيين على إطلاق الصواريخ، بل انه اكبر مدرب في معسكر الفاروق التابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان". وأفادت المصادر إن قائد الخلية خطط لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت حيوية بالمملكة، ومبانٍ حساسة، وأعد عناصر خليته بعدما دربهم على تنفيذ إطلاق الصواريخ على أهدافها بعد هروبه من أراضي المملكة، وهو ما يعني انه استخدم عناصر خليته كأدوات لتنفيذ مخططاته الإرهابية". وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيانها يوم 28 نوفمبر المنصرم القبض على «208» ممن وصفتهم ب"ضالين" والقبض على عناصر خلية إرهابية تضم (18) عنصراً يقودها احد المتسللين، وهو خبير في إطلاق الصواريخ قام بالتخطيط لتهريب (8) صواريخ عبر الحدود إلى المملكة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر هذه الخلية هم خليط من السعوديين وجنسيات لأربع دول عربية، ربطهم فكر وهدف وقيادة واحدة.. مبينة انه ليس هناك جنسيات غير عربية بين الموقوفين ال«208» أخيراً. وكشفت: "إن سماحة مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان كانا على رأس قائمة اغتيال العلماء، والتي خططت لتنفيذها خلية إرهابية مكونة من (22) شخصاً ممن يحملون الفكر التكفيري ويروجون له". وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز- وزير الداخلية- وصف في حديث له نشرته «عكاظ» السبت الماضي عناصر هذه الخلايا ب"الخوارج"، وأكد إن علماء المملكة وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قام بما أوجبه الله عليه وصدر منه أولاً وأخيراً الإيضاح الكامل حول موقف الإسلام من هذا الضلال. يذكر إن سماحة المفتي كان قد أصدر بياناً في الأول من أكتوبر الماضي حذر فيه الشباب من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله كاشفاً عن أربع مفاسد للخروج بهذه الحجة وان هناك أطراف مشبوهة تستغل حماسة الشباب لأهداف مشينة تضر بالإسلام.. ليجد هذا البيان ردود فعل واسعة داخل المملكة وخارجها. كما أن لفضيلة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ردودا فاضحة للفكر المنحرف أبرزها رده على الاستدلال بالباطل وآثاره المدمرة والذي وصف فيه عناصر الفئة الضالة بالجهّال الذين شوهوا صورة الإسلام بما صنعوه من تخريب وقتل المستأمنين - طبقاً لما أوردته "عكاظ" اليوم الخميس.