يسود القلق والخوف في نفوس نزلاء السجن المركزي في عتق بمحافظة شبوة جراء تفشي عدوى الأوبئة والأمراض الخطيرة الني يجلبها سجناء من القرن الإفريقي، خاصة بعد اكتشاف حالات مصابة بوباء السل الرئوي داخل السجن. وفي تصريح خاص ل"نبا نيوز"، أكد مصدر قضائي في عتق وجود ثلاث حالات مصابة بوباء السل الرئوي داخل السجن، بينها حالة لسجين يمني التقط العدوى من سجناء إفريقيين يحملون الوباء. وأوضح المصدر: أن حالة من بين الحالات المصابة بالوباء قد توفيت أواخر الأسبوع الماضي ، وهي لصومالي الجنسية، فيما تعيش الحالتان ظروف صحية حرجة للغاية وأضاف: أن هناك مخاوف كبيرة من تفشي هذا الوباء وغيره بين نزلاء سجن عتق المركزي لاسيما وان داخل السجن عشرات الأفارقة الحاملين للفيروسات والأوبئة، ويتم حشرهم مع السجناء اليمنيين في ظل وجود أعداد هائلة من النزلاء الذين تفوق أعدادهم الطاقة الاستيعابية لمبنى السجن. وأكد المصدر: أن توجيهات من الطبيب المختص توصي بعزل السجناء الأفارقة عن الآخرين تفادياً لانتشار العدوى بينهم إلاّ أن تلك التوجيهات لم تلق طريقاً للتنفيذ، وهو ما ينذر بحدوث كارثة صحية بنزلاء السجن. وكان مدير سجن عتق المركزي قد أبلغ رئيس مجلس القضاء الأعلى خلال زيارة الأخير لمحافظة شبوة الشهر الماضي عن وجود حالة إصابة بالسل الرئوي في أوساط النزلاء من حالات عدوى قد حدثت بسبب اختلاط اليمنيين مع الإفريقيين لعدم توفر المبنى المناسب الذي يستوعبهم، مطالبا إياه بسرعة التوجيه لنقل كافة السجناء إلى المبنى الجديد لما من شأنه عزل الأفارقة على حده. ويبلغ عدد سجناء سجن عتق المركزي (260) سجينا، بينهم (70) سجيناً من الدول الأفريقية حجزتهم السلطات على ذمة تهريب مخدرات، والتسلل إلى اليمن بطرق غير مشروعة.