وقع ظهر اليوم الاثنين بعدن على محضر اجتماعات اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق اليمني – السعودي الأعلى ، والذي سيتم تقديمه إلى اجتماعات الدورة السابعة عشر للمجلس والتي تقرر انعقادها مطلع أبريل القادم بمدينة عدن برئاسة كلاً من عبد القادر باجمال – رئيس مجلس الوزراء- و الأمير سلطان بن عبد العزيز- ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية. وتضمن محضر الاجتماع الذي وقعه عن جانب المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الحديثي – مستشار الديوان الملكي ، والقائم بأعمال اللجنة الخاصة برئاسة مجلس الوزراء ، وعن الجانب اليمني المهندس هشام شرف عبد الله – وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي- تضمن الخطوات الإجرائية للإعداد والتخضير للدورة القادمة للمجلس ، وما تم بحثه من مشاريع اتفاقيات في مجالات التعاون التنموي والمجال الاقتصادي والتجاري ومجالات التعاون الزراعي، والنقل، والتعاون الصحي والتعليمي ، والتعاون في مجال البيئة ، والنفط والغاز والمعادن، والتعاون الإعلامي لتقديمها إلى رئاسة المجلس الأعلى في دورته السابعة عشر لإقرارها والتوقيع عليها. وفي جلسة التوقيع اليوم- التي حضرها مراسل "نبأ نيوز"- عبر الشيخ الحديثي عن سعادته وشكره لأعضاء اللجنة لما بذلوه من جهد مضني وعمل متواصل. وقال الحديثي في كلمته : "أنني سعيد بهذا الانجاز وما واكبه من سلاسة في العمل والأداء من الجانبين، والذي انعكس أثره على ايجابية العمل البناء بما يحقق توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الجانب السعودي لمجلس التنسيق السعودي- اليمني، وأخيه دولة رئيس الوزراء الأستاذ عبد القادر باجمال ، وقد لمسنا جميعا ما تحقق في هذا الاجتماع على كافة الأصعدة". وأشاد بجهود السفير ين محمد بن مرداس القحطاني – سفير السعودية بصنعاء- ومحمد علي الأحول – سفير اليمن بالرياض،" لما بذلاه من جهود في إنجاح مهام اللجنة التحضيرية بصفة خاصة والعمل على الحفاظ على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين بصفة عامة". من جانبه أشاد المهندس هشام شرف- وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي- في كلمته بما حققته اللجان الفنية في عملها ومناقشتها للمواضيع "مما انعكس بشكل أساسي على سلاسة عمل سير اللجنة التي تكللت بالتوقيع على محضر الاتفاق الذي سيرفع إلى دورة مجلس التنسيق القادمة" ، مؤكداً بأن الجانبين عملا كفريق واحد باتجاه خدمة المصالح المشتركة للبلدين. وتمنى أن تشهد الفترة القادمة مابين اجتماعات اللجنة ودورة المجلس في أبريل القادم ترجمة لما تم انجازه حالياً. وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية ستكون إدارة فنية لمتابعة كل ما اتفق عليه، وان تقوم خلال هذه الفترة باستكمال بعض القضايا والمشاريع العالقة، وأن يتواصل العمل المشترك لبحث أي مواضيع أو قضايا تتطلب الإعداد والتحضير قبل دورة المجلس. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أكد السفير اليمني في المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول أن العلاقات الأخوية الثنائية بين المملكة وبلاده تمر بأحسن وأفضل مراحلها ، وهذا نابع من حرص قيادتي البلدين الشقيقين للوصول بالعلاقة إلى حالة تكاملية تسودها كل معاني التعاون والشراكة، موضحاً أن أعضاء اللجنة التحضيرية في الجانبين عملوا كفريق واحد بما من شأنه تحقيق هذا النجاح المشهود والمثمر الذي تميزت به وخرجت به اللجنة التحضيرية في اجتماعاتها من الاتفاق والتفاهم على عدد من مشروعات الاتفاقيات.